واشنطن: أثار الاختفاء المفاجئ وغير واضح الملابسات للممثلة الصينية الشهيرة فان فينغ بينغ اهتمام كثير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، خصوصًا أنها كانت مالئة السمع والبصر طيلة السنوات الماضية، من خلال مشاركاتها الدائمة في مهرجانات الأفلام السينمائية وعروض الأزياء المختلفة.

اهتم كثير من عشاق السينما ومحبي النجمة المتألقة بالتعبير عن شعورهم بالخوف والقلق نتيجة لاختفاء فينغ على هذا النحو، لاسيما أن آخر ظهور لها كان في الأول من يوليو الماضي، خلال زيارة لإحدى مستشفيات الأطفال، فضلًا عن عدم نشر أي شيء على حسابها الخاص عبر موقع التدوين الصيني المصغر "سينا ويبو" – الذي يتابعها عليه 63 مليون شخص – منذ 23 يوليو الماضي.

تهرب ضريبي

تتحدث الشائعات والتكهنات عن أن السبب وراء اختفاء بينغ، التي تعتبر أعلى نجمات السينما الصينية أجرًا، هو تورطها في فضيحة تهرب ضريبي في وقت يقوم فيه القائمون على صناعة السينما الخاضعة لهيمنة الدولة هناك بتقليص الميزانيات المتضخمة للأفلام التي تحركها النجوم.

كان تقرير إخباري صيني قد حاول طمأنة القراء الأسبوع الماضي بتأكيده أن الظروف والأمور التي تحيط بالنجمة الشهيرة "تحت السيطرة"، لكن سرعان ما اختفى هذا التقرير هو الآخر، ولم يسمع به أحد.

ما زاد الأمور إثارة هو أن المحاولات التي قامت بها إصدارات كبرى مثل نيويورك تايمز وتايم الأميركيتين للتواصل مع فينغ ومعاونيها والحصول على أي تعليقات منهم باءت كلها بالفشل.

أضرار جسيمة

الجدير ذكره، وفق ما تم الإعلان عنه، هو أن فان، التي أتمت عامها السابع والثلاثين الأحد الماضي، كانت خامس أعلى الممثلات أجرًا في العالم، وكسبت 17 مليون دولار في عام 2016، وكل ما يقال حتى الآن هو أن تهربها من الضرائب هو أول الأسباب المحتملة وراء اختفائها.

ذكرت نيويورك تايمز الأميركية أن فينغ لا تواجه أي اتهامات، غير أن شراكاتها الاحترافية ومشروعاتها السينمائية القادمة تضررت بشكل كبير نتيجة لذلك، فكان يفترض أن تقوم ببطولة فيلم Unbreakable Spirit مع النجم بروس ويلز، لكن اسمها أزيل من بوسترات الفيلم الدعائية بسبب اختفائها على هذا النحو، ويقال إنه تم استبدالها بنجمة أخرى في فيلم آخر لم يتم الكشف عن اسمه بعد.

كما أعلن أحد متاجر سوق تايلاند الحرة مع مجموعة ماركات شهيرة منها Montblanc وSwisse Wellnessأنهم سيتوقفوا عن استخدام اسم فينغ وأنهم ألغوا تعاقداتهم معها.

عقدان

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية أن السلطات هناك أدانت فينغ بتهمة اللجوء لحيلة "عقود يين يانغ" للتهرب الضريبي، حيث قدمت بموجب تلك الحيلة عقدًا صغير القيمة (قدره 1.1 مليون جنيه استرليني) لمسؤولي الضرائب كي تُحاسَب على أساسه، بينما كان لديها عقد خاص آخر منفصل بقيمة 5.7 ملايين جنيه استرليني، علمًا أن شركات الإنتاج السينمائي في الصين تمنح الممثلين المتعاقدين معها عقدين: واحد بالأجر الحقيقي وآخر بأجر أقل يُقدم لسلطات الضرائب في البلاد، مع أن السلطات الصينية أقرت أخيرصا حدودًا جديدةً على رواتب الممثلين.

ونفى محامو فينغ كل هذه الادعاءات التي أثيرت بحق النجمة، في حين لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن حدوث أي انتهاكات بحق فينغ، فيما التزمت الحكومة الصينية الصمت بشأن الاختفاء برمته.

&أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن مجلة "التايم" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه

http://time.com/5394782/fan-bingbing-missing-china-chinese-actress/