واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أنَ بولندا مستعدة لدفع ملياري دولار على الأقل لإقامة قاعدة عسكرية أميركية دائمة على أراضيها، مشيرًا إلى أنه يدرس بشكل "جدي جدًا" هذا العرض.

قال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض مع نظيره البولندي أندري دودا إن الأخير "عرض علينا أكثر بكثير من ملياري دولار" لإقامة قاعدة عسكرية أميركية في بلاده.

وكان ترمب قال في مستهل لقائه دودا في المكتب البيضاوي إن "بولندا مستعدّة للمساهمة بشكل كبير لكي يكون للولايات المتحدة وجود في بولندا"، مضيفًا "إذا كانوا مستعدين للقيام بذلك، فهذا يعني بأننا سنتكلم بالتأكيد في الموضوع". أضاف "نحن ندرس هذا الأمر بشكل جدي جدًا".

وأوضح ترمب أن الولايات المتحدة ستدرس الطلب البولندي "في المقام الأول من زاوية الحماية العسكرية للبلدين، وكذلك أيضًا الكلفة".

ومساء الثلاثاء أعلن البيت الأبيض في بيان أن "الولايات المتحدة تتعهد النظر في الخيارات المتاحة لتأمين دور أكبر للجيش الأميركي في بولندا، وسوف نكثف مشاوراتنا لتحديد جدوى هذا الأمر".

وأوضح البيان أن "نتائج هذه الجهود ستسهم في الدفاع، ليس فقط عن أوروبا الوسطى والشرقية، ولكن أيضًا عن التحالف ككل"، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي، الذي يضم بولندا.

وكان الرئيس البولندي دعا خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي إلى "نشر مزيد من الجنود الأميركيين في بولندا".

أضاف مخاطبًا ترمب: "آمل بأن تتخذ قرار نشر المزيد من الوحدات والتجهيزات (...) أرغب في رؤية قاعدة أميركية دائمة في بولندا"، واقترح أن يكون اسمها "فورت ترمب". وفي حال تمت بالفعل إقامة هذه القاعدة الأميركية في بولندا، فلا بد أن تزيد من التوتر القائم حاليًا بين الدول الغربية وروسيا.
&