تلاميذ في مدرسة مصرية
Getty Images

شابت اليوم الأول لبدء الدراسة في مصر أحداث وصفتها عدة صحف بالمؤسفة في ظل "الأزمات المتراكمة" التي تواجه ملف التعليم في مصر.

وتقول "الأخبار" المصرية إن صراع المقاعد الأمامية في الفصول الدراسية "يفسد أول يوم دراسي".

وتشير الصحيفة إلى ما يحدث في اليوم الأول للدراسة من "سباق ضرب وسباب بين أولياء الأمور لجلوس أبنائهم في الدكك (المقاعد) الأمامية للفصل مما يؤدي إلي حالة من الإحباط والاستياء الشديد لدي التلاميذ وترك أثر نفسي سلبي في نفوسهم".

وأشارت "المصري اليوم" إلى "مصرع تلميذ وهروب جماعي واقتحام مدارس" خلال اليوم الدراسي الأول، الذي شهد انتظام نحو 22 مليون تلميذ في 60 ألف مدرسة بالقاهرة وباقي المحافظات المصرية.

ووصفت صحيفة "الوفد" اليوم الدراسي الأول بأنه "فرح ينتهي بمأتم" في إشارة إلى "أحداث مؤسفة في أول أيام الدراسة".

تقول الصحيفة: "بين الزينة والإهمال، انقلب أول أيام الدراسة إلى مأتم لوقوع عدة أحداث مؤسفة دعت الحزن يتوغل في نفوس الشعب المصري عامة، أهمها مصرع تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، وانقلاب حافلة لنقل الطلاب، وانهيار أرضية مدرسة".

وتحت عنوان "أزمة كل عام، مدارس بلا معلمين" نشرت صحيفة "الوطن" المصرية تحقيقاً عن أزمة عجز المدرسين في محاولة لكشف الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة.

وتقول الصحيفة إن واقع الحال في كثير من المدارس هو أن "نقص المعلمين أصبح أزمة طبيعية اعتاد عليها أولياء الأمور وأيضاً المدرسون".

وقالت الصحيفة إن "المحسوبية تجهض حركات الانتداب ... ومسابقات الوزارة غير مجدية لسد النقص في المدرسين". وأشارت الصحيفة إلى أن هناك "تكدسا واضحا في مدارس المدن وعجزا صارخا بالقرى".

أما صحيفة "المصريون" فأبرزت ظاهرة اعتداء الطلاب على المدرسين، إذ قالت الخبيرة التربوية فاطمة تبارك إنه "لا توجد قوانين تعاقب الطالب الذي يعتدي على المدرسين إذ عندما يتم فصل الطالب يلجأ إلى عمل إعادة قيد وتتم إعادته مرة أخرى للمدرسة".

وأوضحت، أن "الدروس الخصوصية هي التي جرأت الطالب على المدرس وكسرت هيبة كل العاملين بوزارة التعليم".

ويقول محمد حبيب في "الأهرام" المصرية "مازالت الأزمات المتراكمة منذ سنوات طويلة مستمرة، ووعى المسؤولين بالمسؤولية الضخمة مجرد كلمات ووعود لا فائدة منها".

ويضيف: "ما يحدث حاليا وخلال الأيام الماضية من احتفالات ببدء الدراسة ليس له أي صلة بالتعليم والتعلم والبحث العلمي وممارسة الأنشطة واكتساب المهارات والقدرات ... فلا يعقل أن ينتظم التلاميذ بالمدارس ثم يهربون منها بعد أسبوعين لأنها مدارس غير جاذبة، وتشتعل الدروس الخصوصية كتعليم تلقيني وتدريبي على حل الامتحانات".

وتتحدث هانية صبحي في مقالها بصحيفة "الشروق" المصرية عن ظاهرة الدروس الخصوصية، وترجع سببها إلى "ضعف المرتبات وما تتبعها من انقراض التعليم من الفصول".

"احتدام الحرب التجارية" بين أمريكا والصين

وتشير صحيفة "الوسط" الليبية إلى "احتدام الحرب التجارية الصينية-الأمريكية مع بدء تطبيق رسوم جديدة".

الحرب التجارية بين أمريكا والصين تزداد احتداما
Getty Images
الحرب التجارية بين أمريكا والصين تزداد احتداما

ويقول خالد الزبيدي في "الدستور" الأردنية إن الرئيس الأمريكي "ترامب الرجل المغرور يفرض إتاوات على العالم على شكل رسوم جمركية ويعي تماما أن دول العالم أصبحت مسلوبة جراء استخدام منتجاتها وخدماتها الكبيرة، وأن زيادة الايرادات الجمركية ترحل إلى الشركات والمواطنين الأمريكيين على شكل تخفيضات ضريبية وهي رشوة انتخابية كما يقال".

وفي ختام مقاله، يطرح الكاتب تساؤلاً حول مدى قدرة "دول العالم وشعوب الأرض على التخلي تدريجيا عن السلع والخدمات الأمريكية وتقوم بتنويع المصادر والاهتمام بالابتكارات وإن بدأت بسيطة كما تفعل الصين اليوم؟"

ويتحدث عامر محسن في "الأخبار" اللبنانية عن أسباب "حرب التجارة" بين الصين وأمريكا، ويرجعها إلى "خطة الصين لعولمة عملتها اليوان" لكي "يصبح اليوان عملة إقليمية في محيط الصين وشرق آسيا، حيث الارتباط مع الاقتصاد الصيني على أشدّه، ثم يصبح النقد الصيني، بعد ذلك، عملةً دولية يمكن أن تستخدمها لشراء النفط أو لعقد أي صفقة في أي مكان".

ويضيف: "إن حصل ذلك، وانحسر نفوذ الدولار وقلّ الطلب عليه، فستكون تلك هي النهاية الفعلية للإمبراطورية الأمريكية: بلدٌ مستوردٌ ينوء تحت العجز والديون. هذا القدر، في رأيي، هو ما يحاول فريق ترامب تجنّبه، وقد أصبح حوله معسكرٌ واسع يعتبر أن مواجهة الصين ضرورة".

ويرى محمد خروب في "الرأي" الأردنية أن "سُحُب الفوضى آخذة في التجمع في فضاء العلاقات الدولية، وبخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد لا يستهان به من دول العالم على رأسها الصين وخصوصاً روسيا، وبما ينذر بتقويض ما تبقى من أسس ومعايير نظمت العلاقات الدولية".

ويشير الكاتب إلى "مدى الضيق الذي بدأت تشعر به الصين تجاه الحماقة الأمريكية المتصاعدة، والتي لم تتوقف عند الضربات المتبادلة في الحرب التجارية المتدحرجة بين البلدين".