إيلاف من الرياض: في إطار جولة إفريقية بدء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زيارة رسمية لعدد من الدول الإفريقية، فيما يتوقع مراقبون أن الجولة تأتي استعدادًا لعقد قمة إفريقية كان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا لها منذ عدة أشهر.

وعقد وزير الخارجية السعودي جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية الكونغو دينس ساسو نغيسو، في العاصمة برازافيل، وتم خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

كما التقى الجبير بنائب رئيس الوزراء فيرمين إيسى، حيث تناولا آخر المستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين.

حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة السفير أسامة بن أحمد نقلي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري، والسفير عدنان بن عبدالرحمن المنديل.

وعقب الجلسة توجه الجبير إلى غينيا الاستوائية في زيارة رسمية، وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه كان في استقباله في مطار العاصمة الغينية مالابو، وزير الشؤون الخارجية في غينيا الاستوائية أجابيتو امبا موكوي.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان ب عبد العزيز قد دعا في شهر يولية الماضي، إلى عقد قمة سعودية إفريقية نهاية العام الحالي أو العام المقبل في المملكة.

جدير بالذكر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد استقبل في قصر اليمامة في الرياض أبريل/ نيسان الماضي ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا - كوناكري، رئيس الاتحاد الأفريقي.

وجرى خلال الجلسة بحث آفاق التعاون في مختلف المجالات، واستعراض مستجدات الأحداث، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وأفريقيا. 

روابط دبلوماسية

وكان الجبير، قد أكّد من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال قمة الاتحاد الأفريقي يوليو الماضي، أن المملكة تولي اهتمامًا بالغًا بالعلاقات مع الدول الأفريقية التي تمتدّ على مدى قرون، موضحًا أن هناك روابط تجارية واستثمارية وتنموية بين السعودية والدولة الأفريقية، لافتًا إلى أن السعودية تتطلع لتعزيز هذه العلاقات.

وتسعى المملكة منذ تولي الملك سلمان إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية على المستوى السياسي بشكل أكبر عبر تبادل التمثيل الدبلوماسي، والمشاركة في الفعَّاليات الأفريقية، بالإضافة إلى الزيارات المتبادلة التي باتت تتم بوتيرة متسارعة، وبوفود عديدة، متنوعة في الخبرات، كما تستضيف كل سنة المملكة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لإداء مناسك الحج.

ويأتي التحرك السعودي في القارة الأفريقية في إطار انتشار مخاطر التطرف والإرهاب، وهو الملف الذي يأتي على رأس القضايا ومحل الاهتمام المشترك في العلاقات السعودية مع دول غرب أفريقيا.