اوتاوا: أعلن مصدر في الحكومة الكندية الاربعاء ان اوتاوا "مستعدة" لاحتمال اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية التبادل الحر بين دول اميركا الشمالية (نافتا) لكن ليس لديها أي معلومات عن موعد هذا الاعلان.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف ر اسمه ان "الحكومة الكندية على علم بأن الرئيس ترمب قد يعلن انسحاب الولايات المتحدة من نافتا".

وأضاف "نحن مستعدون لهذا الاحتمال".

ولكن في الانتظار، تواصل الحكومة الكندية استعداداتها للجولة المقبلة من المفاوضات الرامية لاعادة النظر في الاتفاق والمقررة في مونتريال من 23 ولغاية 28 الجاري، بحسب ما أوضح المصدر نفسه.

ويضاف هذا الفصل الجديد الى الخلافات العديدة بين الولايات المتحدة وكندا بما في ذلك فرض رسوم الزامية على الصحف الورقية الكندية وبدء منظمة التجارة العالمية مرحلة مشاورات حول الخلافات التجارية بين البلدين.

وكانت الدول الثلاث الاطراف في اتفاقية نافتا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك) حددت لنفسها مهلة تنتهي في مارس لانجاز هذه المفاوضات. 

وبدأت اعادة التفاوض على الاتفاقية في منتصفاغسطس وجرت حتى الآن ست جولات من هذه المحادثات لم تحرز حتى الان أي تقدم يذكر. وقال ترمب في ابريل الماضي انه "اذا لم نتوصل الى اتفاق عادل لنا، فسننهي" الاتفاقية.

ومنذ وصوله الى البيت الابيض اتخذ ترمب سلسلة من الاجراءات الحمائية من اجل حماية الصناعات والوظائف الاميركية.

وقررت مجموعات صناعة السيارات باصرار من ترمب، الاستثمار في مصانعها في الولايات المتحدة على حساب منشآتها في المكسيك وكندا.

وبعدما هدد منتجي الالبان الكنديين، التفت ترمب الى واردات خشب البناء من كندا. 

وفرضت الولايات المتحدة رسوما لمكافحة الاغراق واخرى بشكل تعويضات بحجة ان اصحاب الغابات الكنديين يستفيدون من أسعار بيع تفضيلية بسبب نفقات الانتاج القليلة نظرا للضرائب الضئيلة على استثمار الغابات العامة.

وفي الخريف حصلت المجموعة الاميركية للصناعات الجوية بوينغ من الحكومة الاميركية على فرض رسوم تبلغ نسبتها 300 بالمئة على طائرات المجموعة الكندية "بومباردييه" التي تباع في الولايات المتحدة.

وفي مواجهة هذه العقوبات التجارية، تقدمت الحكومة الكندية بشكوى الى منظمة التجارة العالمية استنادا الى القراران الاخيرة وخصوصا مسألة خشب البناء القضية المستمرة منذ اكثر من ثلاثة عقود.

وزارت وزيرة التجارة الكندية كريستيا فريلاند المكلفة الملف التجاري مع الولايات المتحدة الثلاثاء واشنطن للدفاع عن المصالح الكندية لدى اعضاء في الكونغرس ومجموعات ضغط.