براغ: تصدر الرئيس التشيكي المنتهية ولايته ميلوش زيمان المؤيد لروسيا السبت نتائج الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في تشيكيا، حسب نتائج جزئية.

وجرت الانتخابات الرئاسية يومي الجمعة والسبت، واغلقت مكاتب الاقتراع عند الساعة 13,00 ت غ.

ونال زيمان (73 عاما) المعروف ايضا بآرائه المؤيدة للصين والمناهضة للمسلمين، 42,90% من الاصوات متقدما على الرئيس السابق لاكاديمية العلوم يري دراهوس (68 عاما) الوسطي الموالي لأوروبا والذي نال 24,73% من الاصوات، اثر فرز 30% من الاصوات.

ويرجح ان يتنافس المرشحان في دورة ثانية تجري في 26 و27 كانون الثاني/يناير.

وقدرت وكالة الانباء التشيكية نسبة المشاركة بحوالى 60% وهي نسبة تقارن بتلك التي سجلت خلال الانتخابات الرئاسية عام 2013، في اول اقتراع عام مباشر وفاز فيه زيمان.

وكانت ناشطة عارية الصدر من حركة "فيمن" هاجمت الجمعة زيمان بسبب تأييده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وخلال اليوم الاول من الاقتراع الجمعة، اقتربت الناشطة الاوكرانية الشابة العضو في الحركة النسائية فجأة من زيمان بعد دخوله الى مركز الاقتراع وهتفت مرات عدة "زيمان صبي بوتين"، قبل ان يتمكن حرس الرئيس من السيطرة عليها.

وبدا زيمان (73 عاما) الذي يعاني من مشاكل صحية ويتكئ على عكاز مربكا وغادر مركز الاقتراع مع حراسه وزوجته ايفانا. وقد عاد بعد دقائق وقد تمالك نفسه، مؤكدا انه "يشرفه ان تهاجمه حركة فيمن التي هاجمت البابا ايضا".

- "رغما عن انف فيمن" -
ووضع زيمان بطاقة التصويت في الصندوق وهو يقول "رغما عن انف فيمن".

واوقفت الناشطة ل48 ساعة ويمكن ان تتم احالتها الى القضاء بتهمة الاخلال بالنظام العام.

وزيمان مناضل قديم في اليسار التشيكي، وهو معروف بسلوكه الفظ وعدائه لاستقبال المهاجرين المسلمين.

وخاض زيمان الانتخابات في مواجهة ثمانية مرشحين بينهم دراهوس، ورجل الاعمال ميشال هوراسيك الذي الف عددا من الاغاني الشهيرة، ورئيس الوزراء اليميني السابق ميريك توبولانيك والسفير السابق في فرنسا بافل فيشر.

ويتمتع زيمان الذي رفض المشاركة في المناظرات الانتخابية بدعم الاوساط الريفية وعمال الصناعات اليدوية.

وقال مارتن ساوتا الذي يعيش في براغ، لوكالة فرانس برس عند مغادرته مركز الاقتراع "اقترعت لزيمان واعتقد ان آراءه هي الاكثر ترابطا. المرشحون الآخرون لا يقدمون سوى امور شكلية ولا ارى سببا لاختيارهم".

اما دراهوس الوسطي الليبرالي فهو المرشح المفضل للمثقفين وسكان المدن الكبرى.

- توحيد المجتمع -
وقال دراهوس بعدما اقترع في براغ ان "على الرئيس العمل من اجل توحيد المجتمع. الرئيس الحالي لا يوحد الناس بل يسبب الانقسام بينهم". واضاف ان رئيس الدولة يجب ان "يجلب الثقافة الى السياسة ويعمل من اجل ضمان توجه البلاد الى الغرب".

وصرح يري بيهي المحلل السياسي المستقل لفرانس برس "لا يمكننا ان نقول ان يري دراهوس هيمن على المناظرات الانتخابية لكن ميزته الرئيسية ان كثيرين يرون فيه النقيض المطلق لميلوش زيمان".

وأضاف ان دراهوس "لم يكن الانشط والاكثر جرأة في المناظرات لكن هذا لا يضر به بالضرورة".

وجرى الاقتراع الرئاسي بالتزامن مع تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر 2017. 

ففي منتصف كانون الاول/ديسمبر، عين زيمان حكومة اقلية بقيادة الملياردير الشعبوي اندريه بابيش الذي لن يحصل على ثقة البرلمان على الارجح.

ويسمح الدستور للرئيس بالقيام بمحاولة ثانية لتعيين رئيس للحكومة. واعلن زيمان الذي لن تنتهي ولايته الرئاسية قبل مطلع آذار/مارس انه سيختار بابيش مجددا على الرغم من شبهات تزوير تحوم حوله بشأن هبات اوروبية.