نصر المجالي: شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعاليات عيد الغطاس عند بحيرة سيليغر في مقاطعة تفير شمال موسكو، حيث غطس في مياه البحيرة المتجمدة مؤديًا الطقوس الدينية المسيحية اللازمة.

وقال دميتري بيسكوف السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، اليوم الجمعة، إن حرارة الجو هبطت الليلة الماضية إلى ما دون سبع درجات تحت الصفر. وأشار إلى أن بوتين يشارك في هذا العيد، ويغطس في المياه المتجمدة طيلة عدة سنوات.

وكان الرئيس الروسي توجه بعد استكمال برنامج العمل في سانت بطرسبورغ وإقليم لينينغراد، إلى إقليم تفير، حيث زار دير نيلو- ستولوبينسكايا.

بوتين غاطسًا في مياه تقترب من التجمد

 

بحير سيليغر

وعرض التلفزيون الرسمي الروسي صوراً لبوتين وهو يسير وسط جليد بحيرة سيليغر على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال موسكو، مرتدياً معطفاً من الفراء وحذاءً شتوياً طويل الرقبة.

وبعد أن خلع معطفه وحذاءه، نزل درجات سلم خشبي إلى فتحة من الماء وسط جليد البحيرة ثم غمر نفسه بالكامل في المياه قبل أن يخرج رأسه.

وذكر بيسكوف أن الأجزاء المركزية من روسيا لم تشهد هذا العام الصقيع المعتاد، إذ أن درجة الحرارة في منطقة البحيرة لم تنخفض إلى ما دون 6-7 درجات مئوية تحت الصفر هذه الليلة.

وأشار بيسكوف إلى أن بوتين يغطس في المياه الباردة منذ عدة سنوات.

تعميد

يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تحتفل ليلة 19 يناير بتعميد السيد المسيح، وتشمل تقاليد العيد الغطس في المياه ثلاث مرات، أسوة بالمسيح الذي عمّده يوحنا المعمدان. 

وعندما أصبح رئيساً، دأب بوتين على حضور الاحتفالات الدينية الأرثوذكسية ومنح الكنيسة صوتاً مسموعاً في المجتمع. وسجل الزعيم الروسي (65 عاماً) رقماً قياسياً في الظهور متجرداً من ملابسه العلوية لإظهار لياقته البدنية.

وفي أغسطس) 2017 التقطت لبوتين صور من دون ملابسه العلوية، بينما كان يصطاد في بحيرة جبلية في سيبيريا. وفي أغسطس 2009 التقطت له صور، وهو عاري الصدر يمتطي جواداً خلال عطلة في هذه المنطقة المعروفة بطقسها شديد البرودة.