كشف طلب تقدمت به هيئة الإذاعة البريطانية لحرية تداول المعلومات عن وقوع أخطاء فادحة متعلقة بآليات تشريح المتوفين في عدد من المشارح بالمملكة المتحدة في الفترة من 2014 حتى 2016، وأن من أبرز هذه الأخطاء الكارثية هو العثور على دماغ شخص متوفي بجثة شخص آخر، مع تأكيد وقوع حوادث جسيمة مماثلة يقدر عددها الإجمالي ب 278 حادثة طيلة ال 3 أعوام في إنكلترا، ويلز وأيرلندا الشمالية.

سجلت 89 حالة اصابة عرضية بأجسام المتوفين 

وخلص تقرير حرية تداول المعلومات كذلك عن وقوع 89 حالة اصابة عرضية بأجسام المتوفين خلال نفس الفترة. 

وتعقيبا من جانبها على ذلك الموضوع، قالت هيئة الأنسجة البشرية HTA إنها تبادر باجراء تحقيقات شاملة عند وقوع أي حادثة مماثلة.

سارة تقول ان دماغ والدها كان مخزنا لمدة 22 عاما

وأظهر التقرير أيضا أنه تم اكتشاف وجود أعضاء بشرية من جانب إدارات بعض المستشفيات بعد تسليم بقية جثامين المتوفين لذويهم 13 مرة، بينما تم تسليم جثامين متوفين لبعض الأسر عن طريق الخطأ 36 مرة. 

وسجلت مستشفيات ليستر الجامعية أكبر عدد من الحوادث المماثلة (11 حادثة) على مدار فترة الثلاثة أعوام المذكورة.

ونوهت البي بي سي في هذا السياق إلى أن جثامين المتوفين يتم فتحها أثناء عملية التشريح لكي تؤخذ منها بعض الأعضاء بغرض فحصها وتحليلها. وبعدها يقوم أخصائي علم الأمراض باعادة تلك الأعضاء للجثامين بعد الانتهاء من عملية التشريح، بينما لا يتم التحفظ على الأنسجة عموما إلا عندما تكون هناك شكوك حول الوفاة.

وعاودت هيئة الأنسجة البشرية لتقول إن تلك الحوادث الجسيمة تقع نتيجة خطأ بشري أو نتيجة خلل بالنظام المتبع في المشارح، وهو ما ينجم عنه أضرار بالجثامين أو وضع أعضاء بالخطأ في جثامين أشخاص آخرين أو تسلم جثامين بالخطأ لغير ذويهم.

أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الرابط الأصلي أدناه
http://www.bbc.com/news/uk-42500457