«إيلاف» من القاهرة: أقام السفير السعودي لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، حفلاً مساء أمس بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة.

واستعرض السفير خلال الحفل الإنجازات التي حقّقها الملك سلمان منذ توليه مقاليد الحكم في 23 يناير 2015، مشيرًا إلى أن "المملكة تعيش حراكاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ولحظات استثنائية وتشهد تحولات غير مسبوقة لمستقبل أفضل".

وقال إن "السعودية اكتسبت مكانة كبيرة في السياسة الخارجية من خلال تحركات خادم الحرمين وزياراته الخارجية، حيث كان أول ملك سعودي يزور روسيا مثلا، وأضحت الرياض عاصمة للقرار العربي والدولي، وأوضح أن مصر وطن خادم الحرمين الثاني، كانت ثاني دولة يزورها حينما حضر قمة شرم الشيخ.

وأضاف السفير السعودي في القاهرة، أن "دخول المملكة في حرب اليمن كان بناءً على طلب الحكومة الشرعية هناك، مشيرًا إلى أن اليمن بالنسبة للسعودية خط أحمر.

وتابع: "لا أحد يقبل أن يكون على حدود المملكة ميليشيات أو أن توجه صواريخ إلى أراضي المملكة ومقدسات المسلمين في مكة المكرمة، وأن حماية حدود المملكة واجب مقدس ولو أنفقنا كل ما نملك من أرصدة".

 

وقال إن "كل أموال الدنيا لا تساوي شيئاً في سبيل حماية الكعبة وحدود المملكة"، نافيًا أن يكون هناك إهدار في ميزانية المملكة بسبب اليمن.

وأكد قطان على وقوف المملكة إلى جانب مصر، ونوه بما ذكره الملك سلمان للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي في فبراير 2015، الذي أكد خلالها وقوف السعودية إلى جانب مصر، مشيرًا إلى أن "موقف المملكة تجاه مصر ثابت لا يتغير وما يربط البلدين الشقيقين هو نموذج في العلاقات الاستراتيجية، وهي أكبر من أي محاولات لتعكير العلاقات المتميزة والراسخة".

وأضاف: "حفر الملك سلمان لمصر مكانة خاصة في قلبه، لينتهج نهج والده الملك المؤسس ليستمر في تقديم كافة أشكال الدعم لمصر".

واعتبر السفير أن السعودية اكتسبت مكانة كبيرة في السياسة الخارجية من خلال تحركات خادم الحرمين وزياراته الخارجية، مشيرًا إلى أن الملك سلمان هو أول ملك سعودي يزور روسيا.

ولفت إلى أن مدينة الرياض في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز "أصبحت عاصمة للقرار العربي والدولي"، لافتًا إلى أن مصر وطن خادم الحرمين الثاني، كانت ثاني دولة يزورها حينما حضر قمة شرم الشيخ.

 

وكشف عن حقيقة موازنة المملكة، قائلا إنه في عام 2017 وصلت نسبة العجز في الموازنة 230 مليار ريال سعودي، بينما في 2018 العجز 195 مليار ريال سعودي، وسيوجد في عام 2023 فائض في ميزانية المملكة.

وأكد قطان أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات خادم الحرمين الشريفين باعتبارها قضية العرب المركزية، مشيراً إلى أن المملكة مستمرة في دعمها للقضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن مكافحة الإرهاب من الأولوية القصوى في سياسة المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن المملكة تبنت استراتيجية جديدة واتخذت إجراءات وتدابير لوقف تمويل المتطرفين.

وقال إن تصحيح صورة الإسلام من أهم أهداف الملك سلمان لتصحيح رؤية دين السلام والوسطية.

حضر الاحتفال حشد من الوزراء في الحكومة المصرية وكبار رجال الدولة منهم وزير الإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار، زيرة السياحة رانيا المشاط، وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ووزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد، ورئيس الهيئة الوطنية للصحافة، كرم جبر، ومحافظة جنوب سيناء اللواء خالد فودة، والدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس البرلمانية الأسبق، والسفير محمد عرابي وزير الخارجية الأسبق، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، والمستشار أحمد الزند وزير العدل الأسبق.

وشارك في الاحتفالية أيضًا عدد من السفراء العرب والأجانب منهم الشيخ راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين في مصر، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد بالجامعة العربية.