براغ: اتهم رئيس مقدونيا جورجي ايفانوف الخميس في براغ الاتحاد الأوروبي بانه كان "ظالما" ووصف الاتفاق مع اليونان الهادف لاتاحة انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي بأنه "سيء".

وأخذ على بروكسل كونها "تكيل بمكيالين" في التعامل بلاده.

وقال "هناك بلدان حلت مشاكلها الثنائية وباتت أعضاء في الاتحاد الأوروبي" مشيرا الى الخلافات الحدودية لسلوفينيا وكرواتيا.

وقال ايفانوف اثر اجتماع مع نظيره التشيكي ميلوس زيمان "هذان البلدان سمح لهما بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي في حين لم يسمح لمقدونيا حتى ببدء مفاوضات الانضمام".

وأدلى رئيس مقدونيا بهذه التصريحات في خضم الاستفتاء الذي أجري الأحد الماضي في بلاده. وعبر أكثر من 90 بالمئة من المشاركين فيه عن تأييدهم لتغيير اسم البلاد الى "جمهورية مقدونيا الشمالية" ما يتيح انهاء خلاف طويل مع اليونان.

لكن المعارضة دعت الى مقاطعة الاستفتاء وبلغت نسبة عدم المشاركة نحو ثلثي الناخبين المسجلين.

ويرى المعارضون ان الاستفتاء لا قيمة له بسبب فصل في الدستور ينص على نسبة 50 بالمئة من المشاركة في الاستفتاءات الملزمة. لكن رئيس الوزراء المقدوني زوران زئيف رد بأن الاستفتاء كان استشاريا وبالتالي لا تنطبق عليه هذه القاعدة.

وقال ايفانوف في مؤتمر صحافي في براغ "الواقع أن الاستفتاء فشل" مضيفا "ان دخول الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي لا يمكن ان يستخدم حجة لاتفاق سيء بين مقدونيا واليونان".

ويعرقل انضمام مقدونيا الى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي فيتو يوناني. وتعتبر أثينا ان تسمية مقدونيا هي وقف على مقاطعتها الجنوبية.

وتشتبه في نوايا توسعية لجارتها.

ونص اتفاق ابرم في حزيران/يونيو 2018 بين رئيسي وزراء مقدونيا واليونان على تسمية جديدة لمقدونيا هي "جمهورية مقدونيا الشمالية"، واعتبر ذلك شرطا لرفع فيتو أثينا على انضمام مقدونيا للاتحاد والحلف.

وامام زئيف مهلة أسبوع للحصول على مصادقة البرلمان على نتيجة الاستفتاء والا ستتجه مقدونيا الى انتخابات مبكرة.