ثلاث خطوات لبناء قائمة عناوين بريد إلكتروني: تطوير نقطة جذب أولية، التأكد من ظهور هذه النقطة الأولية في أي محتوى تستحدثه، بناء قائمة عناوين إلكترونية لعملاء محتملين بالترويج المتبادل.

تستخدم أغلبية المهنيين البريد الإلكتروني في عملهم. لكن، حين يتعلق الأمر بالتسويق، فإن الاهتمام ينصب على مواقع التواصل الاجتماعي في الأغلب الذي على الرغم من رواجه يقل معدل نجاحه في كسب العملاء عن نصف نجاح التسويق بواسطة البريد الالكتروني، كما أظهرت تحليلات أخيرة.&

أشارت مجلة "هارفرد بيزنس ريفيو" على موقعها الإلكتروني إلى أن دراسة كشفت في عام 2015 أن للتسويق بالبريد الإلكتروني مردودًا على الاستثمار، يبلغ نحو 50 دولارًا عن كل دولار يُستثمر.&

ثلاث خطوات

يكتب دوري كلارك، الاستشاري في التسويق والاستراتيجيا، على الموقع أن هناك ثلاث خطوات لبناء قائمة عناوين على البريد الإلكتروني، هدفها تحقيق مثل هذا المردود العالي. لكنّه ينبه قبل أن يستعرض خطواته إلى ضرورة أن يكون كسب العميل باختياره لأن إضافة أسماء أشخاص إلى قائمة العناوين، الذين تُعد دون موافقتهم، مخالف للقوانين.&

بحسب كلارك، الخطوة الأولى هي تطوير نقطة جذب أولية أي شيء مجاني يستطيع المستهلك تنزيله مقابل منح بريده الإلكتروني لك بإرادته.&

ربما يكون هذا شيئًا يعتبره القارىء ثمينًا مثل كتاب إلكتروني أو رابط إلى ندوة ذات شعبية على الإنترنت أو مقابلات خاصة مصورة على الفيديو. حينذاك، من الجائز أن يوافق القارئ على تقاسم بريده الإلكتروني معك.&

الخطوة الثانية هي التأكد من ظهور هذا الشيء الذي قدمته مجانًا في أي محتوى تستحدثه، وأن تذكره في الملفات الصوتية للمقابلات معك على الإنترنت وتدعو المستخدمين إلى زيارة موقعك للحصول عليه مجانًا.&

البريد الإلكتروني مات؟

الخطوة الثالثة والأخيرة التي يقترحها كلارك هي إمكانية بناء قائمة العناوين الإلكترونية للعملاء المحتملين، من طريق الترويج المتبادل، أي أن تتفق مع أطراف أخرى على ترويج منتجات بعضكم البعض إذا كانت العلاقة تتيح ذلك.&

شرح كلارك كيف يحدث ذلك، قائلًا إنه دخل في شراكة مع الاستشاري بالتسويق دوف غوردن بإرسال ندوة مجانية يقيمها غوردن عبر الإنترنت حول تحسين عملية التسويق إلى عناوين الأشخاص الذين يتصل بهم كلارك، مع توضيح علاقته به واحترامه لعمله.&

ما أن يتسجل احد متابعي كلارك لمتابعة ندوة غوردن، يُضاف إلى قائمة عناوين غوردن. وإذا استعان هذا الشخص بخدمات غوردن الاستشارية، يحصل كلارك على حصة من العائد. وهناك من يقولون إن البريد الالكتروني كأداة تسويقية قد مات، أو على الأقل يحتضر، وستحل محله خدمات مثل "واتس آب" أو قناة اتصال غير معروفة الآن. لكن كلارك يلفت إلى أننا جميعًا من الناحية العملية ما زلنا نستخدم البريد الإلكتروني كل يوم. إن تسلم رسائل أحد ما في صندوق الوارد هو عمل من أعمال الثقة العميقة في حقبة تتسم بالإشباع.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "هارفرد بيزنس ريفيو". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://hbr.org/2018/09/how-to-get-people-to-subscribe-to-your-newsletter