لندن: أعلنت بريطانيا الاثنين أنّ "قضايا كبيرة" لا تزال بحاجة لحل في مباحثات بريكست مع الاتحاد الاوروبي، في محاولة لإخماد الحديث المتزايد عن تحقيق اختراق قبل قمة حاسمة الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحافيين "لقد قلنا دائما إننا نعمل بجهد من أجل التوصل لاتفاق هذا الخريف وهذا يتواصل وفق الخطة".

وتابع "تتبقى قضايا كبيرة للعمل عليها وكما قالت رئيسة الوزراء إن هذا يتطلب تحركاً من جانب الاتحاد الاوروبي".

وأشار إلى أن مسؤولين من الجانبين يجرون مباحثات تقنية هذا الأسبوع، لكن في غياب وزير بريكست البريطاني دومينيك راب الذي قرر عدم الحضور.

وقال المتحدث أنّ "هناك فارقا بين أن يتحدث الناس بتفاؤل عن اتفاق وبين التوافق بالفعل على اتفاق يتضمن كلاً من اتفاقية المغادرة والإطار المستقبلي" للعلاقة بين لندن والتكتل الأوروبي.

والأحد، قال نائب رئيس الوزراء الايرلندي سيمون كوفيني أنه "تم الاتفاق بنسبة 90 بالمئة" على اتفاق المغادرة، رغم بقاء مسألة الحدود الايرلندية كنقطة عالقة.

وأفاد محطة سكاي نيوز "ما نحتاج إليه الآن هو أنّ يتواجد الوفدان المفاوضان في غرفة مغلقة للعشرة أيام المقبلة أو ما شابه".

ومن المفترض أن يتضمن اتفاق بريكست النهائي اتفاقية المغادرة وإعلاناً سياسياً عن مستقبل العلاقات الاقتصادية والشراكة الامنية.

ويتضمن اتفاق الطلاق بنوداً تعالج حقوق المواطنين الاوروبيين المقيمين في بريطانيا والتسوية المالية لعضوية بريطانيا في التكتل ومسألة أيرلندا.&

واتفق الطرفان على الابقاء على الحدود بين جمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي ومقاطعة إيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، لكنهما يختلفان في طريقة تطبيق ذلك.

ومن المقرّر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 30 مارس 2019، ولكن يجب قبل هذا التاريخ أن تتوصّل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول القمة الأوروبية المقرّرة في 18 و19 تشرين الأول/أكتوبر لترتيب شروط الطلاق، بحيث تكون أمام البرلمانات الوطنية مهلة كافية للمصادقة على الاتّفاق.