عمان: أعلنت وزارة الخارجية الاردنية الأربعاء أن 279 عنصرا من "الخوذ البيضاء"،الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة الذين دخلوا المملكة عبر اسرائيل نهاية تموز/يوليو الماضي، قد غادروها.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية إن "٢٧٩ مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة".

وأضاف أن "الحكومة كانت سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة".

وأكد أن إدخالهم تم "بعد أن قدمت بريطانيا والمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ودون التزامات تترتب على المملكة".

واشار الى "اتمام البت بمواعيد سفر المتبقي منهم لإعادة توطينهم تباعا خلال الاسبوعين القادمين".

وبحسب المصدر فإن عدد من دخل المملكة "بلغ ٤٢٢ شخصا، لكنه ارتفع نتيجة ولادة ٦ أطفال إلى ٤٢٨" شخصا.

وأعلن الأردن في 22 تموز/يوليو الماضي إستقبال 422 من عناصر "الخوذ البيضاء"، فروا من مناطق جنوب سوريا قبل إستعادة الجيش السوري السيطرة عليها، ودخلوا المملكة عن طريق اسرائيل لإعادة توطينهم في بريطانيا والمانيا وكندا.

وكان الجيش الاسرائيلي أكد إجلاء نحو 800 سوري من "الخوذ البيضاء" وأفراد عائلاتهم إلى اسرائيل ونُقلوا بعدها إلى الأردن.

وكان المتحدث باسمه الكولونيل جوناثان كونريكوس قال "يمكنني أن أؤكد أننا سهلنا إنقاذ 800 سوري ينتمون الى منظمة مدنية".

وقد تعرّف العالم على أفراد "الخوذ البيضاء" بعدما تصدّرت صورهم وسائل الاعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن عالقين تحت ركام المباني أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء الى المشافي.

وتشدد المنظمة على أنها "مستقلة" وتلقت مساعدات من دول غربية، لكن دمشق وموسكو تتهمانها بانها مع الجهاديين في سوريا و"أداة" في أيدي الحكومات التي تدعمها.

وظهرت مجموعة "الخوذ البيضاء" عام 2013، عندما كان الصراع السوري يقترب من عامه الثالث. ومنذ تأسيسها، قتل أكثر من 200 متطوع في صفوفها وأصيب نحو 500 غيرهم.
&