دعا سياسيون وخبراء الدول العربية ونظراءها في أميركا اللاتينية إلى دعم التقارب السياسي بين المنطقتين، وطالبوا الحكومات بخلق لجان ثنائية مشتركة بينها وتسريع وتيرة تحرير التجارة والرفع من مستوى التبادل الثقافي.

إيلاف من الرباط: جاء ذلك في ختام المؤتمر الدولي حول الشراكة بين العالم العربي وأميركا اللاتينية والكاريبي: "دينامية متجددة، المغرب جسر للتعاون مع أميركا اللاتينية وبوابة نحو أفريقيا"، مساء الأربعاء، والذي احتضنت أشغاله الرباط، على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة.

تضمنت التوصيات التي خلص إليها الخبراء والسياسيون المشاركون في المؤتمر الدولي، المطالبة بتوسيع التغطية الدبلوماسية بين العالم العربي وأميركا اللاتينية والكاريبي، ودعوة البرلمانات والأحزاب السياسية إلى الرفع من مستوى الحوار والتواصل بين بلدان المنطقتين، من خلال إيجاد فضاءات الحوار والتواصل بين بلدانها.

وحث المؤتمر الحكومات العربية واللاتينية على توقيع "اتفاقيات حماية الاستثمارات وإنشاء منتديات ثنائية لرجال الأعمال في المنطقتين"، كما طالب بـ"تسريع وتيرة تحرير التجارة بين المنطقتين وخلق غرف مشتركة للتجارة والخدمات بين الدول".

شكل تعزيز العلاقات الشعبية بين دول المنطقتين، إحدى التوصيات المهمة في المؤتمر، حيث دعا المشاركون في التظاهرة ممثلي المجتمع المدني إلى التفكير في "خلق منتديات مشتركة للحوار، إضافة إلى إحداث شبكات للتواصل بين نساء وشباب المنطقتين".

كما أوصى المؤتمر بضرورة التعاون في مجالات "الأمن الغذائي والطاقي والحدودي بين المنطقتين"، ودعا الحكومات إلى استغلال فرص التعاون التي وصفها بـ"الهائلة" بين الجانبين ورفع وتيرة تبادل التجارب والخبرات.

وطالب الخبراء والسياسيون الذين شاركوا في التظاهرة بـ"تقوية التعاون الأمني بين دول المنطقتين لمواجهة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود"، وحثت أيضًا على التعاون في مجال مواجهة ومكافحة "التغيرات المناخية التي يعيشها العالم".