قال مدّعون عامون يعملون في التحقيقات الخاصة بالتواطؤ المزعوم بين روسيا وحملة ترمب إن التقرير النهائي للمدّعي الخاص روبرت مولر، والذي يتوقع صدوره في نهاية العام الجاري، "لن يدمّر رئاسة دونالد &ترمب" كما ينتظر كثير من خصومه.

إيلاف من واشنطن: نقل موقع "بولتيكو" الإخباري الجمعة عن هؤلاء إضافة إلى 15 مسؤولا سابقا عملوا على قضايا مماثلة منذ عام 1973، قولهم "إن التقرير النهائي للمدّعي الخاص قد يبقى سريًا، وقد لا يرى النور أبدًا".

سياسة التجاهل والتصويب
لفت هؤلاء إلى أن مولر، الذي يحقق منذ نحو 17 شهرًا في التواطؤ المزعوم للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، إتبع سلوكًا معروفًا لدى أسلافه، فهو وجّه اتهامات إلى أشخاص بعينهم وتجاهل آخرين (عملوا في حملة الرئيس ترمب) قبل صدور تقريره النهائي، "لأنه يعلم أنه في نهاية المطاف قد لا يصل إلى أدلة قد تدينهم أمام القضاء". &

وكان ثلاثة على الأقل ممن عملوا في حملة ترمب، بينهم رئيسها السابق ومحاميه الشخصي مايكل كوهين، أدينوا أو أقرّوا بالذنب بالتورط في قضايا مختلفة، بعد مثولهم أمام محاكم فيدرالية، خلال العام الجاري.

ووفقًا لقانون صدر في عام 1999، فإن مولر لا يملك الصلاحيات شبه المطلقة التي كانت لدى سابقيه ممن حققوا في فضائح "ووترغايت"، أو بيع الأسلحة إلى إيران، والعلاقة الجنسية التي ربطت الرئيس السابق بيل كلينتون بمتدربة في البيت الأبيض، فهو ملزم "أن يخطر المشرف العام على تحقيقه، نائب وزير العدل رود روزنشتاين، باحتياجاته المتعلقة بالميزانية وجميع الإجراءات المهمة التي يقوم بها، بما في ذلك لوائح الاتهام والإقرار بالذنب ومذكرات الاستدعاء".

للخضوع السياسي دور
كما إن نائب وزير العدل هو من يستلم التقرير النهائي، ويقرر إذا ما كان ينُشر أو يبقى سريًا، فضلًا عن أنه هو من يحدد إذا كان ما وردت فيه من معلومات يرقى إلى مستوى الأدلة التي تستدعي توجيه اتهامات أم لا، ما يعني أن الاعتبارات السياسية قد تؤثر على قرار المشرف على تحقيقات مولر الذي هو&يتبع في النهاية السلطة التنفيذية التي يرأسها ترمب.

ورجّحت شخصيات عملت مع مولر بشكل وثيق، منهم نائب وزير العدل السابق بول مكنولت، "أنه سيتبع أسلوبًا محافظًا عند صياغة التقرير، وسيتحاشى توجيه الاتهامات الصريحة، ما لم تكن لديه أدلة قوية".

أشار "بولتيكو" إلى قضايا عدة، تولى فيها التحقيق مدّعون خاصون، وانتهت إلى لا شيء، أو صدرت منها تقارير ركزت على فروع إجرائية غير ذات بال، مثل تحقيق بيع الأسلحة إلى إيران خلال حربها مع العراق، التي&استمرت سبع سنوات، أو تسريب هوية عميل وكالة المخابرات المركزية فالير ويلسون، خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش.
&&
&