واشنطن: أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة "حزينة" لتبلّغها بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي فُقد أثره بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من الجاري والذي أكّدت الرياض السبت أنّه توفي يومها داخل مبنى القنصلية.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز في أول ردّ فعل أميركي على الإعلان السعودي "نشعر بالحزن لتبلّغنا أنّ وفاة خاشقجي قد تأكّدت، ونتقدّم بأحرّ التعازي من أسرته وخطيبته وأصدقائه".

وأضافت إنّ "الولايات المتحدة تأخذ علماً بإعلان المملكة العربية السعودية بأنّ التحقيق بشأن مصير جمال خاشقجي يتقدّم وبأنها اتّخذت إجراءات ضدّ المشتبه بهم الذين تم تحديدهم حتى الآن".

وتابعت ساندرز "سنواصل متابعة التحقيقات الدولية من كثب في هذا الحادث المأسوي والمطالبة بأن يتم إحقاق العدالة من دون تأخير وبشفافية وبما يتّفق مع كلّ الإجراءات القانونية الواجبة".

وأكّدت الرياض فجر السبت، للمرة الأولى، أنّ خاشقجي توفي في قنصليتها باسطنبول اثر وقوع شجار و"اشتباك بالأيدي" مع عدد من الأشخاص داخل مبنى القنصلية.

وبالتزامن مع هذا الاعلان، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات، من مناصبهم، في وقت ذكرت فيه الرياض أنّها أوقفت 18 سعوديا على ذمة القضية.

وأمر العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة وتحديد صلاحياته.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "واس" إنّ القرار جاء بتوصية من ولي العهد على &خلفية قضية خاشقجي، وقد تزامن مع الإعلان عن إعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري من منصبه.