متابعة&خاصة&بإيلاف&المغرب: عكس الصورة التي سوقها إعلام حزب العدالة والتنمية المغربي بخصوص وضعه الداخلي والأدوار التي لعبتها جولات الحوار الداخلي الثلاث الماضية، علمت "إيلاف المغرب" أن الخلاف مستمر بين قيادات الحزب حول قراءتهم للمرحلة السابقة وتطلعهم للحاضر والمستقبل.

ووجه قيادي في الحزب رفض الكشف عن اسمه، انتقادات حادة لندوة الحوار الداخلي الثالثة التي احتضنتها مدينة بوزنيقة، أمس السبت، معتبرا أن الحوار أصبح محطة "للاستهلاك فقط، ولا يناقش القضايا الحقيقية التي يواجهها الحزب".

وقال المصدر ذاته لـ"إيلاف المغرب" إن القيادة تتهرب من الخوض في مناقشة الأسئلة الحقيقية للمرحلة، مبرزا أن الحوار الداخلي ينبغي أن يجيب عن سؤال "كيف سنتعامل مع أحزاب الغالبية التي نسينا في الصحافة وتنتقدنا بسبب تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين؟".

وزاد مبينا أن إيجاد الأجوبة لهذه الأسئلة يمثل "أولوية قصوى بدل الانشغال بإيجاد قراءة جماعية للمرحلة الماضية"، مشددا على أن غياب عبد الإله ابن كيران عن جلسات الحوار الداخلي "يفرض طي هذه الصفحة بشكل نهائي لأن الفاعل الرئيسي فيها غائب (ابن كيران)".

يذكر أن ابن كيران رئيس الحكومة السابق، الذي واجه صعوبات كبيرة في مهمة تشكيل الحكومة بعد انتخابات 7 أكتوبر 2016، أدت في نهاية المطاف إلى إعفائه وتعيين سعد الدين العثماني خلفا له، منتصف أبريل من العام الماضي، وأعلن مقاطعته جلسات الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، التي يراهن عليها العثماني لتجاوز التداعيات المستمرة لهذا القرار على حزبه.

وكان سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد صرح للموقع الرسمي للحزب، بأن الحوار الداخلي يهدف إلى "إنجاز قراءة جماعية من أجل بلورة رؤية مشتركة سياسية وتنظيمية للمستقبل"، نافيا في الآن ذاته، السعي وراء تبني أعضاء الحزب نفس "القناعات والمواقف بخصوص قراءة المرحلة السابقة"، وذلك في إشارة إلى أن التباين في وجهات النظر مازال قائما.