فيليكا كلادوشا: اندلعت صدامات الثلاثاء على الحدود بين البوسنة وكرواتيا، بعدما منعت الشرطة البوسنية نحو 250 مهاجرًا من الاقتراب من هذه الحدود، حسبما أعلن مصدر في الشرطة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة البوسنية سنيزانا غاليتش لوكالة فرانس برس إن المهاجرين "حاولوا عبور الحدود بالقوة والشرطة قامت بطردهم. وقعت صدامات".

جرت الصدامات مساء الثلاثاء بالقرب من مركز مالييفاتش الحدودي القريب من مدينة فيليكا كلوشا (شمال غرب البوسنة)، على بعد كيلومترين عن مخيم يضم مئات المهاجرين.

وفي وقت لاحق، اعتصم نحو مئة مهاجر مخيمًا عند الحدود بالقرب من المركز الحدودي، ورفضوا العودة إلى مخيمهم، حسبما ذكر مراسل لفرانس برس. وقد أشعلوا النار لتأمين تدفئة في عدد من المواقع، مع انخفاض درجة الحرارة إلى 7 مئوية خلال الليل.

بعدما تجنب المهاجرون تجنبوا في البداية المرور فيها، تواجه البوسنة منذ بداية العام تدفقًا تجد صعوبة في إدارته. ويعيش آلاف من المهاجرين منذ أشهر في مخيمات موقتة في هذا البلد غير العضو في الاتحاد الأوروبي، على أمل النجاح في العبور إلى إحدى دول الاتحاد.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، استخدمت الشرطة حافلات لنقل حوالى مئة مهاجر، معظمهم من العائلات التي يرافقها أطفال، وكانوا يبيتون قرب معبر إيزاتشيتس الحدودي القريب من بيهاتس، إلى فندق تم تحويله إلى مركز موقت للإيواء في كازين. ويتحدر معظم المهاجرين من باكستان وأفغانستان، إضافة إلى بعض الإيرانيين والسوريين والجزائريين وآخرين من جنسيات أخرى.

قالت الشرطة إن ما بين 800 وألف شخص يقيمون في مبنى قديم للسكن الجامعي في بيهاتس. وعلى الرغم من المساعدة المالية للاتحاد الأوروبي، لم تتمكن السلطات البوسنية من إقامة مركز إيواء في منطقة بيهاتس بسبب خلافات سياسية وإدارة معقدة جدًا.

وتشدد منظمات غير حكومية على ضرورة تأمين مأوى أفضل للمهاجرين مع اقتراب فصل الشتاء. وقال نيفين كرفينكوفيتش المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة البلقان "ندعو السلطات البوسنية منذ أشهر (...) إلى إيجاد أماكن إقامة إضافية لطالبي اللجوء، ولسوء الحظ لم يتم القيام بذلك بشكل كاف".&

أضاف "فصل الشتاء على الأبواب، وهذه هي الفرصة الأخيرة لتأمين الإمكانات السكنية اللازمة لتجنب مأساة إنسانية في شمال البوسنة".&

ويفترض أن تفتح السلطات قبل نهاية الأسبوع مركز إيواء في هادزيتشي بالقرب من العاصمة سارايفو لاستقبال حوالى 400 شخص. لكن معظم المهاجرين موجودون في منطقة بيهاتس بالقرب من الحدود مع كرواتيا.

وقررت السلطات في بيهاتس الثلاثاء وضع نقاط تفتيش بالقرب من المدينة لمنع دخول المهاجرين إلى المنطقة، حيث يصل معظمهم بحافلات أو قطارات قادمة من ساراييفو.