بيشاور: أكد مسؤولون باكستانيون أنّ ثلاثة من موظفي شركة للتنقيب عن النفط والغاز وحارسهم خطفوا وقتلوا بالرصاص الثلاثاء في منطقة قبلية باكستانية مضطربة قرب الحدود مع أفغانستان.&

وقع الحادث في شمال ولاية وزيرستان في شمال غرب البلاد، حيث يخوض الجيش الباكستاني حربًا شرسة ضد مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة منذ أكثر من عشر سنوات.&

وصّرح مسؤول كبير في الإدارة المحلية لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته أنّ "الموظفين ومرافقهم، وهو مسؤول في حرس الحدود، كانوا في طريقهم إلى مكاتبهم عندما خطفهم مسلحون مجهولون". أضاف إنّه تم العثور على جثثهم الممزقة بالرصاص بالقرب من سبينام بعد ظهر الثلاثاء.&

أكد مسؤول استخبارات في المنطقة أيضًا الحادث وعدد القتلى، مشيرًا إلى أنّ هوية المسلحين لم تتضح بعد، إذ لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.

تشكل المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان معقلًا لمتمردي طالبان والقاعدة. وباتت أحد أبرز مسارح "الحرب على الإرهاب" منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

ومنذ منتصف 2014، بدأ الجيش الباكستاني عملية عسكرية على المجموعات المتطرفة المتمركزة في هذه المنطقة إثر اعتداء تبنته طالبان الباكستانية على مدرسة في بيشاور، خلّف أكثر من 150 قتيلًا، معظمهم من التلاميذ. وبعد عامين، أكد الجيش أنه تمكن من تطهير المنطقة.

لكن المحللين حذّروا منذ فترة طويلة من أن باكستان لا تعالج الأسباب الجذرية للتطرف، وأن المتشددين يحتفظون بالقدرة على شن هجمات كبيرة.
&