وصل المواطن العراقي، أشرف الصفو، إلى الولايات المتحدة الأميركية، عام 2008، وبعد عشر سنوات بالتمام والكمال جعله تنظيم داعش يواجه عقوبة السجن لمدة عشرين عامًا في البلاد التي هاجر إليها.

إيلاف من نيويورك: اعتقل الصفو، المعروف أيضًا باسم أبي العباس العراقي، على خلفية اتهامه بالتآمر لتقديم الدعم المادي والإعلامي إلى تنظيم داعش ونشر دعايته من أجل تشجيع الآخرين على الانضمام إلى صفوفه والقيام بعمليات إرهابية.

قائد الجناح الإعلامي
وبحسب شكوى وزارة العدل، فإن الصفو المقيم في مدينة شيكاغو في ولاية الينوي، تلقى أوامر مباشرة من مسؤولي داعش عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، بهدف نشر الدعاية نيابة عن الجماعة الإرهابية، مما ساعد داعش على تجنيد وتشجيع المؤيدين له للقيام بهجمات إرهابية. وقاد الأميركي - العراقي العمليات الإعلامية المؤيدة لداعش من خلال مؤسسة خطاب الموالية للتنظيم.

موقع "بي جي ميديا" قال إن "أشرف عمل مع عدد من رفاقه بالنيابة عن داعش على إنشاء ونشر مقاطع مصورة ومقالات مؤيدة للتنظيم عبر العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي روّجت بمعظمها لأعمال عنف، وفي الرابع من نوفمبر عام 2017، بعث الصفو برسالة إلى أعضاء "خطاب" عبر تطبيق إعلامي لتشجيع الناس على مساعدة تنظيم "داعش" بأي طريقة ممكنة، عن طريق تقديم المال أو حتى التضحية بأنفسهم".

حث المتهم بـ"الداعشية" على استهداف الرموز السعوديّة، كما وجّه في الثالث والعشرين من مايو من العام الحالي توجيهات ونصائح تتناول كيفية المشاركة في الحرب ونشر الخوف.

داعم لفنون الإرهاب
كما تتضمن الشكوى بحق أشرف الصفو، العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها خطاب عبر الإنترنت، وتظهر أعمال عنف خلال موسم عيد الميلاد، والاحتفالات بالهجمات الإرهابية وعمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، وتشجيع الهجمات "الوحشية" الإرهابية في الدول الغربية.

فتح لاس فيغاس
مجموعة خطاب التي قادها الصفو لم تكتفِ بالترويج، بل عمدت إلى تبني أحداث لا علاقة لداعش بها، كهجوم لاس فيغاس الدموي الذي نفذه ستيفن بادوك، وأدى إلى مقتل 58 شخصًا، وعمدت إلى نشر فيديو مدته دقيقتان و49 ثانية باللغة الإنجليزية حمل عنوان "فتح لاس فيغاس" بعد أيام فقط من حدوثه، وقدمت المجموعة مطلق النار – بادوك - باسم &"أبي عبد البارق العامري"، وحذرت من هجمات مستقبلية.

الهدايا جاهزة
من بين حملات "خطاب" الإعلامية الأخرى المذكورة مقطع مصور يعود تاريخه إلى 27 ديسمبر 2017، وحمل عنوان "هدايانا جاهزة"، ويعرض المقطع رسومًا متحركة لعائلات تتجمع حول شجرة عيد الميلاد مع هدايا تحتها، ثم يقوم أحد عناصر المجموعة بالقول باللغة الإنجليزية: "إسمعوا، أنتم كلاب جهنم. هذه رسالة وأكثر سيتبعها. هذه هي البداية فقط. إن هدايانا جاهزة الآن"، وفي المقطع يقف رجل بالزيّ الأسود يحمل متفجرات، ويضغط على زر التفجير، لتظهر بعدها صور لمدن أوروبية وأميركية.

وزعت المجموعة رسومات بعد تفجير كنيسة قبطية في حلوان في مصر في أواخر عام 2017، كُتب عليها "الدم والدمار في طريقهم، يا عبدة الصليب"، كما شجّعت خطاب، وبتوجيه مباشر من الصفو، عمليات "الأذياب المنفردة" التي قام بها تنظيم داعش في مدن غربية.

وفي الوقت الذي يواجه فيه الصفو عقوبة السجن لمدة 20 عامًا بتهمة التآمر، أشارت صحيفة "شيكاغو صن تايمز" إلى أن شقيقه الأصغر يقضي حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة سرقة محطتي وقود ومتجر في عام 2017.

&