شهدت الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة للأمن القومي، الجمعة، بحث مصادر التهديد الدولي وسبل مواجهتها، وجاءت التهديدات والتدخلات الإيرانية في شؤون جيرانها على رأس تلك القضايا.

وألقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الكلمة الرئيسية في افتتاح الجلسة، وذلك نيابة عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي اعتذر عن الحضور بسبب كارثة "البحر الميت".

وانطلقت اعمال المنتدى الذي تنظمه البحرين منذ 2004 بحضور كل من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحريني، والعديد من الشخصيات الدولية والعربية.

وتركز أعمال المنتدى الذي يعقد على مدار 3 ايام في الفترة من 26-28 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على بحث أحد أهم وأبرز تحديات المنطقة والعالم، وهو قضية "إعادة ترتيب الشرق الأوسط".&

وقال الأمير سلمان في كلمته في الجلسة الافتتاحية،&إن مملكة البحرين تواصل جهودها مع الدول الشقيقة والصديقة لمكافحة الإرهاب والتطرف أينما وجد، والتعاون معها على مختلف الصعد العسكرية منها والسياسية والاقتصادية، وتوحيد تلك المساعي الرامية إلى القضاء على جذور الإرهاب وتجفيف منابعه وأصوله، مشيرا سموه إلى أن تزايد استمرار النشاط الإرهابي في العالم يستدعي التعامل معه بحزم باتخاذ سياسات فاعلة لمكافحة الإرهاب، وتبني نهج مشترك مع المجتمع الدولي للتعامل مع تلك الأيديولوجية المتطرفة.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن النسخة الـ14 من قمة حوار المنامة تم تقديم موعد انعقادها هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، لتواكب المستجدات والظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي لا تهم دول المنطقة فحسب، بل المجتمع الدولي ككل، لا سيما أن المنطقة تعد، ومنذ عقود مضت، مختبرا للاستقرار في العالم ككل، وتوصف بأنها الأكثر سخونة، حيث تضم وحدها أكثر مناطق الاضطراب وبؤر التوتر في العالم أجمع.&

وخلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الوضع في المنطقة ليس حالك السواد فهناك تنمية مهمة في الخليج العربي ومصر وغيرها، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تُعدُّ لقِمّة تنموية مطلع العام القادم في لبنان.

وحول تحديات مواجهة الإرهاب، أكد أبو الغيط أن مرجعية الجامعة في تصنيف الجماعات الإرهابية هي قرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن بعض قرارات جامعة الدول العربية تسمي "حزب الله" بـ"حزب الله الإرهابي".&

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية شدد أبو الغيط على ضرورة وقف تدخلات إيران قائلا: "الحوثي لعبة بيد إيران والوضع الإنساني هناك صعب للغاية".&

ومن جانبه، شدد الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأميركي، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، على ضرورة وقف كل أنشطة إيران النووية ووقف دعمها للمليشيات الإرهابية، مشيرا إلى أن طهران زادت من تدخلها في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن العقوبات المرتقبة على إيران مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني ستكون مختلفة، مؤكدا أن الإدارة الاميركية الحالية لا يبدو أنها ستقدم تنازلات لإيران كما فعلت الإدارة السابقة، وأن على الشركات أن تختار بين الولايات المتحدة وإيران.&