بيروت:&قتل 68 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، في هجمات عدة شنها تنظيم الدولة الإسلامية ليل الجمعة السبت في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشنّ تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب المرصد، منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت هجمات واسعة ضد مواقع تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية في آخر جيب يسيطر عليه الجهاديون في اقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.&

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 41 عنصراً من قوات سوريا الديموقراطية، إلا أن الحصيلة ارتفعت في وقت لاحق لتصل إلى 60 ثم 68 قتيلاً.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الحصيلة ترتفع "نتيجة وفاة جرحى متأثرين باصاباتهم وسحب المزيد من الجثث من الجبهات"، مشيراً إلى إصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

وتخللت الهجمات تفجيرات انتحارية بالأحزمة الناسفة، وفق المرصد، الذي أشار إلى اندلاع معارك بالتزامن معها أسفرت أيضاً عن مقتل 24 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح عبد الرحمن أن الهجمات "أجبرت قوات سوريا الديموقراطية على الانسحاب من مواقع عدة قرب الحدود العراقية".

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي شون ريان لفرانس برس إن "عاصفة رملية اتاحت لتنظيم الدولة الإسلامية شن هجمات مضادة (...) لكن الآن ومع صفاء الجو، التحالف سيزيد دعمه الجوي والناري لمساندة شركائه".

وتُعد بلدتا باغوز والسوسة أبرز المناطق التي تعرضت لهجمات التنظيم الذي تمكن من استعادتهما بالكامل، وفق المرصد.

وأصدر تنظيم الدولة الإسلامية بياناً تناقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام قال فيه إنه شن هجوماً واسعاً الجمعة في بلدتي السوسة وباغوز.

وتخوض قوات سوريا الديموقراطية منذ العاشر من أيلول/سبتمبر هجوماً ضد هذا الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم المتطرف في دير الزور. وتمكنت من التقدم في مناطق عدة.

وتعرضت السوسة مراراً لغارات التحالف الدولي، وأسفرت وفق المرصد عن مقتل 41 مدنياً يومي الخميس والجمعة في 18 و19 تشرين الأول/اكتوبر الحالي. ونفى التحالف حينذاك شنّ غارات الجمعة، فيما أعلن أنه استهدف الخميس مسجداً حوله الجهاديون إلى "مركز للقيادة" مؤكداً أنه سيحقق في التقارير حول مقتل مدنيين.

ويؤكد التحالف باستمرار اتخاذه الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين.

ومنذ العاشر من أيلول/سبتمبر، أوقعت المعارك 507 قتلى في صفوف الجهاديين و297 مقاتلاً من قوات سوريا الديموقراطية بحسب المرصد.

ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في هذا الجيب.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.