في ظل ما يروج من تسريبات حول وجود أزمة خلاف حاد بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير خارجية أميركا، مايك بومبيو، بشأن مدة التمديد لولاية "مينورسو" في الصحراء، اهتمت الصحف اليومية الصادرة الاثنين، بتداعيات هذه القضية.

إيلاف المغرب من الرباط: تطرقت صحيفة " الأحداث المغربية" إلى ما وصفته باستمرارية "معركة الولايات المتحدة مع مجلس الأمن في قضية البعثات الدولية لحفظ الأمن والسلام"، مشيرة إلى أن الخلاف بين الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة، في مدة التمديد لبعثة "مينورسو" عكس حدة هذا الصراع الذي يحدث لأول مرة، إذ كشفت مصادر إعلامية أن جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بقضية الصحراء، والتي كانت مبرمجة اليوم الاثنين، قد تم تأجيلها.

وحسب برنامج عمل المجلس الذي جرى سحبه من الصفحة الرسمية، فقد كانت نقطة تقديم المشروع الخاص بالصحراء مدرجة. وتبعا لذلك، فإن طرح مشروع القرار للتصويت يوم الأربعاء المقبل، سوف يتأجل.

واستنادا لمعطيات الصحيفة، فإن السبب في هذا الاختلاف البين حول بنود ونصوص القرار الجديد مرده لإصرار الولايات المتحدة على حصر المدة الانتدابية ل"مينورسو" في ستة أشهر فقط، على الرغم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش التمديد لسنة كاملة.

تصلب الموقف الأميركي في مدة الانتداب لبعثة "مينورسو"، توضح الصحيفة، يرجع لموقف أميركي يقول بضرورة تحقيق تقدم في المفاوضات، إذ ترى الولايات المتحدة أن هذه البعثة تستهلك ميزانية كبيرة، لا يوازيها تقدم في حل القضية، وبالتالي تعتبر مدة التمديد آلية للضغط على المنظمة الأممية وأمينها العام ومبعوثه الشخصي لتحقيق نتائج تدفع بالقضية نحو الحل.

الحكومة "تشرد" التلاميذ

ارتباطا بالجدل الدائر حول قرار الحكومة المغربية اعتماد العمل بالتوقيت الصيفي طوال أشهر السنة، خصصت صحيفة " المساء" موضوعها الرئيس لهذا الحدث الذي بات يستأثر باهتمام كل الفئات الاجتماعية لعلاقته بحياتهم اليومية.

ولاحظت الصحيفة أن وزارة التربية الوطنية، وفي غياب أي مشاورات مع الآباء والنقابات، قررت اعتماد توقيت جديد بجميع المؤسسات التعليمية والعمومية والخصوصية، وكذا بمعاهد التكوين المهني وبالجامعات، ابتداء من يوم 7 نوفمبر المقبل.

ومن خلال ردود فعل الآباء، يتضح أنهم غير راضين، إذ يتهمون حكومة الدكتور سعد الدين العثماني بعدم مراعاة ظروفهم، حيث يضطر عدد كبير منهم إلى نقل أبنائهم إلى مؤسساتهم التعليمية قبل التوجه إلى مقرات العمل، وهو الأمر الذي سيصبح معقدا مع التغييرات التي طرأت على التوقيت المدرسي.

ليس هذا فحسب، تعلق الصحيفة، بل إن آباء اتهموا القطاع ب"تشريد أبنائهم" من خلال تقليص المدة الفاصلة بين الفترة الصباحية وفترة ما بعد الزوال إلى ساعة واحدة، وهو ما يعني أن التلاميذ سيكونون مجبرين على المكوث أمام أبواب المدارس بدل العودة إلى المنزل.

مجلس المستشارين.. "ذكوري بامتياز"

انتقدت صحيفة "العلم" الناطقة بلسان حزب الاستقلال المعارض، مكتب مجلس المستشارين، (الغرفة الثانية للبرلمان)، في طبعته الجديدة، واصفة إياه بأنه "ذكوري بامتياز"، بعدما تسبب الازدحام القوي في الطريق المؤدية إليه في إقصاء جميع النساء على قلتهن في هذه المؤسسة.

تأسيسا على ذلك، فإن مجلس المستشارين، في نظر أقدم صحيفة بالمغرب، يقدم النموذج السيئ في التعاطي مع قضية النوع الاجتماعي، وهو المؤسسة الدستورية التي كان يجب عليها أن تقدم النموذج الأمثل في التعاطي مع مقاربة النوع، "وهذا لم يحصل".

واستغربت الصحيفة لكون مجلس المستشارين بكل مكوناته، ورغم تعدد الفرق النيابية، من حزبية ونقابية، لم ينجح في إيجاد موقع للمرأة ضمن تشكيلة الهيئة المدبرة لشؤون المؤسسة، ولم يحرص على أن يعتمد سلوكا يعتبر نموذجا في تدبير مقاربة النوع داخل المجتمع.

واعتبرت "العلم" أن ما حدث بمجلس المستشارين يسائل الجميع، من طبقة سياسية، ومركزيات نقابية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي تسبب له الخلاف حول هذه القضية في اشتعال نيران داخلية، لأن الأمر يتعلق بإطارات دستورية موكول إليها العمل الحقيقي والفعلي من أجل تغيير الطريق السالكة بهدف ضمان مشاركة المرأة المغربية في الحياة العامة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

اسبانيا تمنع بيع قوارب "الفانتوم"

كشفت صحيفة "أخبار اليوم" أنه بعد الجدل الكبير الذي فجرته حملة تهجير الشباب المغربي على متن زوارق "الفانتوم"، (الشبح)، السريعة، وذات المحركات القوية، في الأسابيع الأخيرة، والجهات التي تقف خلفها، مما استدعى تدخل الجيش عبر عناصر البحرية الملكية لمطاردتها، اعترفت الحكومة الإسبانية، رسميا، بوقوف شبكات تهريب البشر وراء حملة " الفانتوم"، إذ قررت منع تلك القوارب لتجنب استعمالها من قبل هذه الشبكات بين المملكتين، علما أنها تتوفر على محرك بقوة 250 إلى 500 حصان، ومنها من يستعمل أربعة أو خمسة محركات، مما يجعل من المستحيل مطاردتها من قبل خفر السواحل في البلدين.

ووفق الخبر، فإن مجلس الوزراء الإسباني صادق يوم الجمعة الماضي على التعجيل بتنزيل قانون حظر بيع القوارب السريعة، المعروفة ب"قوارب الاتجار"، بعد التأكد من معلومات تفيد بأن " المافيا" لم تعد تستعملها فقط في تهريب الحشيش من المغرب صوب جنوب اسبانيا، بل حتى تهريب البشر، حسب ما أوردته وكالة الأنباء "أوروبا برس".

الناطقة باسم الحكومة الإسبانية، إزابيل سيلا، أوضحت أن قوارب "فانتوم " أدرجت ضمن النوع المحظور، مشيرة إلى أن الحكومة الإسبانية أشارت إلى أن الهدف في البداية، من وراء السماح ببيع وشراء القوارب السريعة، هو تمكين بعض الهيئات والمنظمات المكلفة عملية الإنقاذ من استعمالها لأغراض إنسانية، غير أنه بعد الجدل الأخير أصبحت تدخل في خانة النوع المحظور، ويعرض أصحابها للمحاسبة، مع فرض عقوبات على من ضبطت لديهم.