إيلاف من لندن: أكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني أنه طلب من قوات الحشد الشعبي أن تكون درعًا لاهل السنة مشددًا على أهمية الوحدة بين الشيعة والسنة ومحذرا من ان اي اضطراب بينهم ليس في مصلحة العراق.

وقال السيستاني خلال اجتماعه في النجف اليوم مع الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الايراني آية الله محسن اراكي الذي يشارك هذه الأيام في مسيرة اربعينية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في مدينة كربلاء التي تبلغ ذروتها الليلة &في اشارة منه إلى أهمية الوحدة بين أهل السنة والشيعة بأنه طلب من قوات الحشد الشعبي ان تكون درعاً يحمي العائلات السنية التي يهاجمها تنظيم داعش الإرهابي.&

واشار السيستاني خلال الاجتماع الى توصياته الدائمة على توحيد الصفوف بين السنة والشيعة موضحاً إنه دعا قوات الحشد الشعبي إلى أن يقولوا دائماً "أنفسنا السنة" بدل "اخواننا السنة" مشدداً على أنه لا فرق بيننا وبين السنة.

وأضاف المرجع الاعلى قائلاً "أعداء الاسلام في العراق حاولوا أن يخلقوا شرخاً بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة ليثيروا الحرب بينهم والبعض حاول أن يأخذ مني افتاءً&حول هذه القضية لكني رفضت وأكدت على ان أي اضطراب بين السنة والشيعة ليس في مصلحة العراق"، كما نقلت عنه وكالة "مهر" الايرانية في تقرير عن الاجتماع تابعته "إيلاف".&

وكان العراق شهد بين عامي 2006 و2007 خلال ولاية رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي حربا طائفية شيعية سنية شهدت تفجير مراقد شيعية مقدسة ومساجد سنية شارك في تأجيجها آنذاك تنظيم القاعدة الارهابي.

وأشار المرجع الشيعي بالقول"عندما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مناطق أهل السنة وخاصة بغرب وشمال البلاد غادرت العائلات السنية من محافظتي الانبار والموصل بيوتها نحو مناطقنا (الشيعية) وعندها دعونا أهل الشيعة لفتح أبواب بيوتهم لأخوتهم السنة ومساعدتهم كما إننا قمنا بمساعدة الكثير من العائلات والأيتام والعديد من المحتاجين للعمل والحمد الله اليوم نحصد ثمار أعمالنا".

وكانت منظمات حقوقية وانسانية دولية قد اتهمت عددا من مليشيات الحشد بممارسة اعمال قتل وخطف في المناطق التي واجهت فيها تنظيم داعش منوهة إلى أنّها&ارتكبت جرائم هناك ترقى إلى جرائم حرب.
وكان تنظيم داعش قد احتل منتصف عام 2014 ثلث مساحة العراق وخاصة المناطق الشمالية والغربية السنية منه ما ادى إلى نزوح حوالي 5 ملايين مواطن قبل ان تطرده القوات العراقية ومن بينها الحشد الشعبي من العراق وتعلن النصر النهائي في مواجهته في التاسع من&ديسمبر عام 2017.

يشار إلى أنّ الحَشد الشعبيّ هو&قوات نظامية عراقية، وجزء من القوات المسلحة ويضم حوالي 67 فصيلاً لديها حوالي 100 الف مسلح وتشكل بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.

&وتشكل الحشد في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدر ومنظمة بدر ثم توسع الحشد من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى السيستاني وهم بغالبهم من الشيعة. وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى بشمال وغرب العراق وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والايزيديين.

&وقد بلغت خسائر الحشد الشعبي في المعارك ضد تنظيم داعش 7637 قتيلا و21300 جريح،&بحسب مسؤولين في الحشد.&


&