إيلاف من لندن: يشارك حوالى 10 ملايين مسلم حاليا في احياء اربعينية الامام الحسين بمدينة كربلاء بينهم مليونا إيراني حيث بلغت ذروتها الليلة فيما وصلها رئيس الحكومة عبد المهدي للاطلاع على الاجراءات الامنية والخدمية المقدمة للزائرين بينما درت الزيارة 80 مليون دولار على العراق.

ولاحظت "إيلاف" من خلال متابعتها للاعداد للزيارة منذ اشهر وحتى بدئها هذه الايام هيمنة شبه كاملة للاجهزة الإيرانية الامنية والعسكرية والخدمية على تنفيذها لوجستيا والمشاركة فيها بزخم اكبر من مثيلاتها العراقية.

&

عبد المهدي لدى وصوله الى كربلاء بالقطار قادما من بغداد

&

وأعلن رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية بيرحسين كوليوند أن العراق سمح لمروحيات الطوارئ الإيرانية بالدخول الى الاجواء العراقية لنقل المصابين من الزوار الإيرانيين.

وقال إنه تم نشر سيارات اسعاف بفواصل كل 40 كيلومترا في الحدود الشرقية مع افغانستان وباكستان لخدمة رعاياهما المتوجهين الى كربلاء وبفواصل كل 10 كيلومترات في الحدود الغربية مع العراق وباصات اسعاف بفواصل كل 16 كيلومترا. واوضح ان إيران نشرت 9 مروحيات للطوارئ و900 سيارة اسعاف في المناطق الحدودية مع العراق وطرق المواصلات بداخله من اجل تقديم خدمات سريعة للمرضى والمصابين.

ومن جانبه أعلن رئيس المركز الطبي لدائرة الحج والزيارة في الهلال الاحمر الإيراني علي مرعشي عن شحن 200 طن من الادوية الى العراق مخصصة للزائرين. ونوه الى ان 33 فريقا من مراكز الصحة البيئية الإيرانية قد تم ايفادهم للرقابة على الشؤون الصحية في المناطق الحدودية كما تم ايفاد فرق صحية الى العراق.

&

عبد المهدي مشاركا في أربعينية الحسين في كربلاء

&

الرئيس صالح: مناسبة تحفز للاصلاح وتطهير العراق من الفساد

واليوم أشار الرئيس العراقي برهم صالح في كلمة له ان مناسبة اربعينية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب تعطي الدافع لتحقيق الاصلاح المنشود. وأضاف ان ثورة الامام الحسين هي ثورة الحرية والعدالة وتحقيق الاصلاح وتغيير الواقع".

ودعا لتطهير البلاد من الفساد وسوء الإدارة والحرمان من الحقوق والخدمات وقال "لقد خرج الحسين عليه السلام لطلب الاصلاح في هذه الامة فليكن شعارنا وعملنا وجهدنا منصبا على تطهير بلادنا من الفساد و سوء الإدارة و الحرمان من الحقوق و الخدمات وعلينا ان نستلهم من عبق هذه الذكرى الخالدة و ان نستنهض من معانيها النبيلة مسارا عمليا في تطبيق الإصلاح الحقيقي نحو دولة قوية مقتدرة خادمة لشعبها.. تليق بشعب العراق وتاريخه".

فيديو كلمة الرئيس العراقي برهم صالح:

&

&

وأضاف الرئيس العراقي انه "في الوقت الذي نستبشر خيرا من تشكيل الحكومة ضمن التوقيتات الدستورية.. الا ان امامنا الكثير من التحديات التي تستدعي وحدة الصف.. ووحدة الكلمة.. ووحدة المسار..من اجل تحقيق الإصلاح المنشود فالإصلاح ليس شعارا نردده.. بل ايمانا و قناعة يجب ان نستحضرها بالفعل والعمل".

وشدد بالقول "سنعمل بكل ما اؤتينا من قوة وايمان بالله وبهذا الشعب العظيم ان نحفظ مسار الاصلاح.. وندعم كل خطوة تسهم في ذلك.. وان نكون خير من أؤتمن لسيادة و خدمة مصالح بلدنا".

ومن جهته حل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اليوم بمدينة كربلاء (110 كم جنوب العاصمة) قادما اليها بالقطار من بغداد حيث اطلع على الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الأربعينية وتجول بين الملايين المشاركين فيها.

وأشار مكتبه في بيان الى ان عبد المهدي ناقش خلال لقاءات بالقيادات الاتحادية والمحلية تنظيم وأمن الزيارة الاربعينية والزوار دخولاً وخروجاً بما يوفر أقصى مايمكن من تسهيلات وخدمات لزائري أربعينية الإمام الحسين حيث استنفرت الاجهزة الحكومية لذلك.

وقد أعلنت الحكومات المحلية لمحافظات الجنوب الشيعية منذ ايام عن تعطيل الدوام الرسمي في الادارات لمدة اسبوع عدا الامنية والخدمية وفي العاصمة اليوم وغدا بأنتهاء الزيارة التي تجري في 20 صفر من كل عام.&
&
مليونا أجنبي دفعوا 80 مليون دولار

وقد أعلن مساعد محافظ مدينة كربلاء علي الميالي عن وصول أكثر من 10 ملايين زائرلكربلاء بينهم اكثر من مليوني زائر اجنبي غالبيتهم من الإيرانيين حيث يدفع الزائر الاجنبي رسما لدخول الاراضي العراقية قيمته 40 دولارا ما يعني ان هذه الزيارة تدر على البلاد 80 مليون دولار.

وقال الميالي في تصريح صحافي إن محافظة كربلاء سجلت لغاية الان دخول أكثر من 10 ملايين زائر عراقي واجنبي للمشاركة في احياء مناسبة اربعينية اٌلإمام الحسين بينهم أكثر من مليوني زائر اجنبي دخلوا كربلاء عبر ثلاث منافذ حدودية برية إيرانية مع العراق ومطارات البصرة والنجف وكربلاء.

واوضج ان هذه الاعداد تفوق باضعاف القدرة الاستيعابية لمحافظة كربلاء والتي تبلغ 1.2 مليون زائر مشيرا إلى أن هذه الاعداد تؤثر على الخدمات وشبكة الطرقات والمياه والمجاري.

ومن جانبه قال أمين اللجنة الإيرانية المركزية للزيارة الاربعينية شهريار حيدري ان حوالي نصف مليون زائر إيراني قد عادوا الى بلدهم لغاية صباح اليوم الاثنين بعد مشاركتهم فيومراسم زيارة اربعينية الامام الحسين.

وقد دعا المسؤولون العراقيون الزوار الى عدم البقاء في مدينة كربلاء لفترة طويلة لمنح فرصة الزيارة لجميع الزائرين.&

إعادة فتح الطرق وانتهاء حظر التجوال للعجلات والدراجات

ومن جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد الاثنين عن إعادة فتح جميع الطرق في العاصمة أمام حركة العجلات واوضحت في بيان إنها قررت فتح جميع الطرق في مدينة بغداد أمام حركة جميع أنواع العجلات بجميع أنواعها بدءاً من الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين بعد ان كانت قد أغلقت بعض الطرق لتأمين الزائرين المتوجهين سيراً على الأقدام إلى كربلاء.

وكانت القيادة أعلنت الاسبوع الماضي عن خطة امنية شاملة تضمنت منعا لحمل السلاح وحظرا لتجوال العجلات والدراجات بدءا من الخميس وحتى انتهاء الزيارة الثلاثاء.

&وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث اعتاد الملايين منهم من داخل العراق وخارجه وخاصة إيران على احياء هذه الشعائر كل عام في مثل هذه الايام متحدين مخاطر استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية والتقلبات المناخية القاسية وهم يقطعون مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر.

كما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات العراقية مئات الاف الاخرين من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ليصلوا الى مدينة كربلاء في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة المدينةعام 61 للهجرة حتى أصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا.


&