كيتو: ردت الإكوادور الإثنين دعوى قضائية تقدم بها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، واتهم فيها كيتو بانتهاك "حقوقه الأساسية" وتقييد تواصله مع العالم الخارجي خلال وجوده كلاجئ في سفارتها في لندن.

وقررت القاضية كارين مارتينيز أنه لا يمكن السير بالدعوى كما قدمها محامي أسانج القاضي الإسباني السابق بالتاسار غارزون.

تزامن التحرك القضائي لأسانج البالغ 47 عامًا مع تزايد التكهنات بأن الإكوادور تسعى إلى إنهاء المواجهة مع الحكومة البريطانية عبر إلغاء اللجوء الممنوح له. لكن محامي أسانج في الإكوادور كارلوس بوفيدا استأنف الحكم، وهذا يعني أن القضية ستنتقل إلى محكمة أعلى تقوم بمراجعتها.&

لجأ أسانج إلى السفارة في لندن عام 2012 بعدما قضت محكمة بريطانية بوجوب تسليمه إلى السويد، حيث كان يواجه قضية اعتداء جنسي هناك.

وبالرغم من إسقاط الدعوى ضده في السويد، إلا أن أسانج يخشى تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بنشر موقعه ويكيليكس وثائق حكومية أميركية حساسة.

أقرت كيتو بحرمان أسانج من الإنترنت والهاتف المحمول في مارس، وذلك بعد اتهامه بخرق "التزام مكتوب" بعدم التدخل في السياسة الخارجية للحكومة الإكوادورية.

هذا الاتفاق الذي نشره موقع "كوديغو فيدريو"، ولم تنفه كيتو، يحذّر أسانج من أن ارتكابه المزيد من الانتهاكات قد يؤدي إلى إلغاء اللجوء السياسي الممنوح له.

وقال غارزون للصحافيين في كيتو إن أسانج يعيش "وضعًا غير إنساني، لأن الحل الذي كان يجب على الدول المعنية أن تتوصل إليه لا يزال عرضة للمماطلة".&

واعتبر وزير العدل الأميركي جيف سيشنز في مارس عام 2017 أن اعتقال أسانج لتسريبه معلومات حكومية أميركية هو "أولوية".
&