دكا: أصدرت محكمة في بنغلادش الثلاثاء حكمًا بتمديد عقوبة بالسجن بحق زعيمة المعارضة خالدة ضياء من خمس إلى عشر سنوات في أعقاب استئناف للإدعاء.

جاء القرار بعد يوم على صدور حكم بحق ضياء البالغة 73 عامًا بالسجن سبع سنوات في قضية منفصلة مما يضاعف الضغوط على المعارضة قبيل الانتخابات التشريعية.

يتعلق الحكم الجديد باتهامات بالاختلاس لضياء، الخصم الأبرز لرئيسة الحكومة الشيخة حسينة، دينت فيها وسجنت في فبراير الماضي.

وقال مدعي لجنة مكافحة الفساد خورشيد أ. خان لوكالة فرانس برس إن "المحكمة العليا أيّدت قرار محكمة أدنى، ومددت فترة عقوبة السجن من خمس إلى عشر سنوات".

وتعهد الحزب القومي البنغلادشي، حركة المعارضة الرئيسة التي لا تزال ضياء تقودها من خلف القضبان، تنظيم مسيرات في أنحاء البلاد في وقت لاحق الثلاثاء احتجاجًا على الحكم.

يمثل قرار المحكمة الأخير ضربة للحزب القومي البنغلادشي وزعيمته التي رغم وجودها في السجن، لا تزال تتمسك بأمل ضئيل في الترشح ضد حسينة في الانتخابات المقررة في ديسمبر.

قال النائب العام البنغلادشي محبوبي عالم لوكالة فرانس برس "لا يمكنها خوض الانتخابات ما لم يتم إلغاء الحكم من محكمة أعلى".
وكان حكم على ضياء أساسًا بالسجن خمس سنوات بتهمة اختلاس أموال من صندوق لإحدى دور الأيام، وهي تهمة يقول مؤيدوها إن غايتها سياسية.

تسبب الحكم الصادر في فبراير بمواجهات عنيفة في مدن رئيسة في أنحاء الدولة المسلمة البالغ عدد سكانها 160 مليون نسمة. واشتبك متظاهرون من المعارضة مع الشرطة ونشطاء من الحزب الحاكم. يذكر أن ضياء ملاحقة في نحو عشر قضايا أخرى تشمل خصوصًا اتهامات بالفساد والعنف.

وحكم غيابيًا على ابنها طارق رحمن بالسجن مدى الحياة في وقت سابق هذا الشهر، في قضية هجوم بقنبلة يدوية عام 2004 استهدف تجمعًا سياسيًا لحسينة. ويقيم طارق رحمن في المنفى في لندن.

تجدر الإشارة إلى أن ضياء هي السجنية الوحيدة في السجن المركزي في دكا، وقد تدهورت صحتها في الأشهر الأخيرة في وقت أشار محاموها إلى أنها بحاجة إلى رعاية صحية من اختصاصيين، وهو أمر رفضت الحكومة توفيره لها.