غمرت مياه الفيضانات أجزاء واسعة من مدينة فينيسيا الإيطالية التاريخية، الثلاثاء، وذلك في أسوأ كارثة مناخية تشهدها المدينة السياحية منذ عام 1979.

ومنعت السلطات السياح من الوصول إلى ساحة سانت مارك الرئيسية في المدينة، الاثنين، بسبب هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية على معظم مناطق البلاد.

وذكرت السلطات أن "المياه المرتفعة" وصلت إلى 156 سنتمترا بعد الظهر، بحيث لم تكف المنصات الخشبية التي تضعها السلطات في الممرات الرئيسية في المدينة لضمان عبور السياح بأمان.

وقال عمدة فينيسيا لويجي بروجنارو في مقطع مصور من موقع الفيضان، الذي جرى نشره على حسابه على تويتر: “كإجراء احترازي نميل لإجلاء السياح من ميدان (سان مارك)”.

وأدى ارتفاع منسوب المياه بشكل استثنائي أيضا إلى توقف حركة عبارات النقل العامة داخل فينيسيا بشكل موقت، حسب ما ذكرت شركة النقل المحلية (أيه سي تي في) على تويتر.

وفي 22 ديسمبر 1979، ارتفع منسوب المد إلى 166 سنتيمتراً فوق نقطة الصفر المرجعية في بونتا ديلا سالوت، وهو المدخل الجنوبي للقناة الكبيرة أمام ميدان سان ماركو. ووصل ارتفاع المد خلال أسوأ فيضان شهدته فينيسيا في العصر الحديث إلى 194 سنتيمتراً عام 1996.

ويقف رجال الحماية المدنية على أهبة الاستعداد في أجزاء عدة من إيطاليا، فيما شهدت أجزاء كثيرة من البلاد أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية.