قالت شرطة نيويورك الجمعة إنها ترجح انتحار شابتين سعوديتين عثر على جثتيهما قبل أسبوع على ضفة نهر هدسون الصخرية في مانهاتن مربوطتين معا بشريط لاصق حول الخصر والكاحل في 24 أكتوبر /تشرين الأول.

وحسب موقع "العربية.نت" فقد أعلنت شرطة مدينة نيويورك، انه لا يوجد مؤشر على وقوع جريمة في وفاة الشقيقتين السعوديتين.

وبحسب موقع "buzzfeednews" الشهير، قالت الشرطة الأميركية أن مجموعة من الظروف المأساوية - بما في ذلك ادعاءات إساءة معاملة العائلة ونفاذ الأموال - أدت إلى وفاته الفتاتين روتانا وتالا فارع.

واعتمد محققون على شهادات الشهود وأدلة مصورة ومشتروات الأختين عبر بطاقات الائتمان للتوصل إلى فكرة عدم وجود شبهة للقتل في وفاتهما.

هذا ووصلت الفتاتان إلى مدينة نيويورك قادمتان من ولاية فرجينيا في الأول من سبتمبر/أيلول، حيث كانوا يعيشون في فنادق 5 نجوم، ويقضون أوقاتهم بالتسوق وطلب وجبات الطعام في المدينة لمدة شهرين تقريبًا قبل وفاتهم..

وقال رئيس مركز شرطة نيويورك ديرموت شيا في مؤتمر صحفي الجمعة "في هذه المرحلة من الزمن ليس لدينا معلومات موثوق بها عن وقوع أي جريمة في مدينة نيويورك"، ولم يتم تحديد سبب الوفاة بعد.

قصة الشريط اللاصق

وعن الشريط اللاصق الذي كان يقيد الفتاتين، أوضح شيا " لم يكن الشريط يربطهم بإحكام بقدر إبقائهم سوياً".

وقال شيا إن المحققين أجروا مقابلات مع مصادر في فيرجينيا قالوا لهم إن الفتيات قالوا "إنهم يفضلون إلحاق الأذى بأنفسهم والإنتحار من العودة إلى أهلهم".

هذا ولم ترا الفتاتان عائلتهما، اللتين تعيشان في فيرجينيا منذ 30 نوفمبر 2017.

تعذيب.. وأموال وفنادق 5 نجوم

وأضف شيا "بعد أن حددتهم السلطات في ديسمبر/ كانون الأول 2017 ، تم وضعهم في "مركز شبيه بالملجأ بسبب بعض ادعاءات الإنتهاك والتعذيب"، بدلاً من إعادتهم إلى عائلاتهم.

وقال المحقق إن هناك مزاعم بالتعذيب بين الأأخ والأم والأب، وأن الفتيات تعرضن للإساءة.

وأضاف شيا "الشقيقتان بقيتا في فنادق راقية، مثل فندق Knickerbocker ذو الخمس نجوم في Midtown، و Hyatt ، و Hilton مؤكداً أن اللقطات الأمنية أظهرت أنهم بصحة جيدة.

وقال "يبدو أن الأموال بدأ في النفاذ وبطاقة الائتمان بلغ حدها الأقصى".

يذكر أن القنصلية السعودية في نيويورك أكدت في بيان رسميفي وقت سابق، عملها مع السفارة السعودية في أميركا، والسلطات المحلية لمعرفة سبب وفاة الطالبتين السعوديتين.

وتابعت قنصلية المملكة في نيويورك بيانها بالإشارة إلى أنها عينت محاميا من قبلها لمتابعة المسار القانوني للقضية، كما أنها سعت للتواصل مع عائلة الضحيتين للوقوف إلى جانبها في هذا الظرف، ولفتت إلى أن الطالبتين كانتا تدرسان برفقة أخيهما في واشنطن.