برلين: أعلن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر الأثنين أنه أحال إلى التقاعد المبكر رئيس الإستخبارات الداخلية بسبب إنتقاداته للإئتلاف الحكومي.

واستبعد هانس-جورج ماسن (55 عاما) نهائيا من أي وظيفة عامة بعد أن كان يفترض أن يغادر منصبه في الأسابيع المقبلة ليصبح مستشار الوزير إثر فضيحة سابقة.

وقال لنظرائه الأوروبيين بحسب نص خطاب ألقاه في واسرو في 18 تشرين الأول/أكتوبر إنه ضحية "اليسار الراديكالي" في تحالف المستشارة أنغيلا ميركل.

وأعلن سيهوفر الإثنين "في خطابه إستخدم عبارات غير مقبولة" منددا بالهجوم الذي شنه ماسن على الحزب الإشتراكي-الديموقراطي من يسار الوسط حليف حزب ميركل المحافظ.

واعتبر الوزير "غير مقبول" وصف ماسن سياسة الحكومة حول الهجرة ب"الساذجة".

وكان ماسن يواجه صعوبات منذ السابع من أيلول/سبتمبر. فقد نفى وجود عمليات "مطاردة جماعية" لأجانب، مع أن ميركل دانتها بعد التظاهرات المعادية للمهاجرين في كيمنتس (شرق) بدعوة من اليمين المتطرف.

كما أكد أن تسجيل فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، ليس صحيحا بينما كان التسجيل حقيقيا.

وكان الحزب الإشتراكي-الديموقراطي طالب بإقالته مهددا بإسقاط الحكومة في حين قدم وزير الداخلية دعمه التام لماسن.

وتم التوصل إلى تسوية يصبح بموجبها ماسن مستشارا للوزير ويترك منصبه.

في خطابه في 18 تشرين الأول/أكتوبر اتهم الإعلام والسياسيين ب"نشر أنباء كاذبة" بالتنديد بعمليات مطاردة الأجانب.