نصر المجالي: مع تساؤلات مراقبين عمّا ينتظر أن تسفر عنه المشاورات العُمانية مع أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد أيام من زيارة نتانياهو لمسقط، تلقى العاهل الأردني رسالة من السلطان قابوس بن سعيد نقلها الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان يوسف بن علوي بن عبدالله.

وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن لقاء الملك عبدالله الثاني مع الوزير العماني تناول القضية الفلسطينية، حيث جرى التأكيد على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو&عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تطرق أيضا إلى الأزمات التي تمر بها المنطقة، وأهمية تكثيف الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لها، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.

تنسيق وتشاور

وأضاف البيان أن الملك، عبر خلال اللقاء، عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، والحرص على توطيدها، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، ويخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

كما تم التأكيد على ضرورة إدامة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يذكر أن الأسبوعين الأخيرين شهدا تحركات بين مسقط ورام الله وعمان، وذلك بعد أيام من زيارة مفاجئة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى مسقط ولقائه مع السلطان قابوس بن سعيد.&

وقادت الزيارات المكوكية في الأسبوعين الأخيرين إلى العديد من التساؤلات عمّا في جعبة السلطان قابوس بن سعيد لـ"حلحلة" المفاوضات المباشرة المعلقة منذ 4 سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

رسالة لعباس

وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، استقبل يوم 31 أكتوبر الماضي، وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسلمه رسالة من السلطان قابوس تتعلق بزيارة نتانياهو إلى مسقط.&

ويشار إلى أن زيارة نتانياهو إلى مسقط التي لا تربطها مع تل أبيب علاقات دبلوماسية، جاءت بعد يومين من زيارة كان قام بها عباس للسلطنة واستمرت ثلاثة أيام.&

وقال بيان عماني إسرائيلي رسمي مشترك إن السلطان ونتانياهو تطرقا في محادثاتهما إلى "سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

ورافق نتانياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، ضمّ يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، كما رافقته زوجته ساره.