جنيف: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء لإطلاق سراح 79 تلميذا خطفوا في شمال غرب الكاميرون، مجدّدا دعوته لإنهاء النزاع الدامي في المنطقة الناطقة بالإنكليزية من هذا البلد.

وخطف مسلحون مجهولون 79 تلميذا الإثنين في شمال غرب الكاميرون، في أكبر عملية خطف تقع في المنطقة الناطقة بالإنكليزية منذ بدء النزاع مع الإنفصاليين المسلحين فيها.

وإضافة إلى التلاميذ خطف المسلحون مدير مدرسة ثانوية في بامندا (عاصمة شمال غرب البلاد) وأستاذا وسائقا.

ودان غوتيريش عملية الخطف و"دعا لإطلاق سراحهم فورا وعودتهم لبيوتهم وأسرهم"، على ما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وتابع دوجاريك "ليس هناك من تبرير لهذه الجرائم ضد المدنيين".

وجاءت عملية الخطف عشية أداء الرئيس بول بيا البالغ 85 عاما اليمين الدستورية بعد إعادة انتخابه لولاية سابعة إثر حصوله على 71,28% من الأصوات. ووصل بيا إلى سدة الحكم العام 1982.

وتشهد المنطقتان الناطقتان باللغة الإنكليزية في الشمال الغربي والجنوب الغربي من الكاميرون نزاعا منذ عام بين الانفصاليين الذين يطالبون بالاستقلال والجيش الكاميروني.

وتحولت أزمة اجتماعية وسياسية حادة نهاية عام 2016 الى نزاع مسلح أواخر عام 2017.

وقتل 400 مدني هذا العام وأكثر من 175 عنصرا من قوات الأمن، على ما أفادت منظمات غير حكومية معنية بالنزاع الدامي.

وجدد غويتريش دعوته للتوصل الى حل سلمي للنزاع وعرض مساعدة الأمم المتحدة لترتيب حوار بين الأطراف المتنازعة.
&