لم تكن عقارب الساعة قد وصلت إلى الواحدة من فجر يوم الأربعاء التاسع من نوفمبر عام 2016 عندما أُعلنت نتائج ولاية بنسلفانيا، معبّدة الطريق أمام دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

إيلاف من نيويورك: الولاية المتأرجحة التي تميل إلى الديمقراطيين أكثر من الجمهوريين مثلت أحد العوامل الحاسمة في فوز ترمب، وجعلت الجميع يسلّم بالأمر، حتى قبل إعلان النتائج النهائية في ولايات أخرى، وتمكن أهميتها في تأثر ولايات مجاورة لها بما يحدث فيها، وهكذا أكمل المرشح الجمهوري مسيره، ففاز في ويسكونسن وميشتيغان، وأوهايو.

تغيّرت التوجهات
لكن بنسلفانيا في 2018 لم تكن كريمة مع ترمب كما 2016، فخسر الجمهوريون سباق مجلس الشيوخ، وانتخاب الحاكم، والأسوأ أن أربعة مقاعد في مجلس النواب كانت كفيلة لتسهل من مهمة الديمقراطيين في رحلة العودة إلى السيطرة على مجلس النواب.

تفوق ديمقراطي
تمكن المرشحون الديمقراطيون من التفوق على نظرائهم الجمهوريين، ففازت ماري غاي سكانلون بمقعد الدائرة الخامسة على حساب بيرل كيم، وكريسي هولاهان بمقعد الدائرة السادسة على غريغ ماكولاي، وسوزان ويلد على مارتي نوثستين في الدائرة السابعة.&

وأكمل كونور لامب، المد الديمقراطي، بعد فوزه بمقعد الدائرة السابعة عشرة على حساب كايث روثفوس، في المقابل حقق المرشح الجمهوري غاي ريسكانتالر انتصارًا يتيمًا لحزبه في الدئارة الرابعة عشرة.

طموحات لم تتحقق
مصائب ترمب لم تقتصر على مجلس النواب، فالحزب الجمهوري وضع نصب أعينه الفوز بمقعد بنسلفانيا الثاني في مجلس الشيوخ، إلا أن السناتور الديمقراطي الحالي بوب كاسي ألحق هزيمة كاسحة بخصمه لو بارليتا، بعدما تقدم عليه بفارق وصل إلى حوالى 620000 ألف صوت.

هزيمة كارثية
الأخطر من هذا كله كانت نتائج انتخابات الحكام، حيث مني المرشح الجمهوري سكوت واغنر بهزيمة كارثية أمام الديمقراطي توم وولف، الذي حصل على مليونين وثمانمائة ألف صوت تقريبًا، مقابل مليون وتسعمئة وثلاثة وخمسين ألفًا لمنافسه.

مستقبل مجهول
ستقرع نتائج الانتخابات النصفية ناقوس الخطر بالنسبة إلى ترمب قبل عامين من الانتخابات الرئاسية، وبالتأكيد لن يكون الرئيس الحالي مسرورًا في حال قدم الديمقراطيون جو بايدن، نائب الرئيس السابق، كمرشح لهم لمقارعة سيد البيت الأبيض حاليًا. فالأول بمقدوره مشاركة ترمب في شعبيته أولًا، كما إنه ينحدر من بنسلفانيا، ولديه وجود قوي في ولايات حزام الصدأ.