إيلاف من لندن: رفض نائب الرئيس العراقي السابق زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي اليوم محاولات إيران لإقحام بلاده في صراعها مع أميركا محذرًا من خلافات دولية على حساب العراق وشعبه.

وقال علاوي ردًا على تصريح للقائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الاحد الماضي أشار فيه إلى أن بلاده تغلبت على أميركا في العراق بنتيجة 3-0، وان هذه الخسارة هي سياسية وليست عسكرية لاميركا "مع احترامنا للسيد جعفري ولإيران ولأميركا، فإننا نرفض هذه التصريحات جملةً وتفصيلاً، وانه لا يحق لإيران ولا لأميركا ولا لأي دولة اخرى أو جهة تحاول اقحام العراق في صراعاتها ولا نرضى ان تجري الصراعات الدولية على حساب العراق وشعبه".

وشدد علاوي في تصريح صحافي الاربعاء تسلمت "إيلاف" نصه "أن العراق لن يكون إلا لجميع شعبه، ونحذر بشدة تلك الدول أو الجهات أو أي دولة أخرى، أشد تحذير،&بأن لا تعتبر العراق ضحية او مسرحاً لصراع المصالح وعلى حساب شعبنا الجريح, بعد ان قطع شوطا طويلا في طريق حريته وسلامته".

وأمس، تحدث رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي عن موقف العراق من العقوبات الأميركية الاقتصادية ضد إيران قائلا خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الاسبوعي لحكومته، "هناك وفود عراقية ومحامون لهم قدرة واسعة في القانون الدولي والاقتصاد العراقي يتفاوضون منذ فترة مع أميركا وإيران للوصول إلى المعادلة التي طرحناها في البرنامج الحكومي".

وشدد على أن "العراق ليس جزءاً من منظومة العقوبات او الاعتداء على أي دولة ويراعي مصالحه أولاً وموقفنا شبيه بالموقف الاوروبي وروسيا والصين واليابان وهو حفظ المصالح الوطنية وبدون ضرر او ضرار على الآخر، كما لا يريد ان يكون جزءاً من الصراع هو ليس طرفاً فيها".

يشار إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قد اعتبر ان بلاده تغلبت على أميركا على الارض العراقية. وقال في كلمة له "يوم مقارعة الاستكبار العالمي" ان "بلاده تغلبت على أميركا في العراق 3-0، من دون ايضاح طبيعة ذلك". بحسب وكالة فارس الإيرانية إلا انه قال إن "تلك الخسارة سياسية قبل ان تكون عسكرية".

وأضاف أن "أميركا انكسرت في سوريا وفشل مشروعها التي أوجدته وهو تنظيم داعش وحمته وعملت على توسعته وكاد يصل إلى كربلاء".. وقال: "لولا فصائل المقاومة لما تم الانتصار على داعش صنيعة أميركا".&

يأتي ذلك في وقت باشرت الحكومة العراقية بإعداد ورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة لاستثناء العراق من عقوبات إيران لتقديمها للجانب الأميركي تتضمن وضع العراق حالياً ومدى الضرر الذي سيواجهه جراء توقف إمدادات الطاقة الإيرانية والغاز الإيراني، فضلاً عما توفره إيران من منتجات زراعية وصناعية وإنشائية للسوق العراقية يومياً .

ومؤخرا أعلن الممثل الخاص لإيران في وزارة الخارجية الأميركية بريان هوك أن "العراق مُنح إعفاءً من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وسيُسمح لبغداد بمواصلة علاقات الطاقة مع طهران.

ودخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران في الخامس من الحالي حيز التنفيذ، حيث تستهدف على وجه التحديد قطاع الطاقة، وذلك بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق الدولي النووي مع إيران في مايو الماضي.