واشنطن:&قتل 12 شخصا من بينهم رقيب في الشرطة في إطلاق نار في حانة وقاعة رقص مكتظة في منطقة لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا في ساعة متأخرة الأربعاء، على ما أعلنت الشرطة الخميس.

وكل الضحايا سقطوا داخل الحانة في ضاحية بلدة ثوسند أوكس الراقية في لوس أنجليس، من بينهم مطلق النار ورقيب الشرطة الذي هرع الى موقع الجريمة، على ما أفاد مسؤول الشرطة جيف دين الصحافيين.

وكان المسلح اقتحم حانة بورديرلاين التي كان يجري فيها حفل طلابي يشارك فيه "مئات" الشباب كما أعلن غارو كوردجيان من مكتب شرطة دائرة فنتورا.

وقال مسؤول الشرطة في دائرة فنتورا جيف دين ان 12 شخصا قتلوا في اطلاق النار هذا.&وعند الساعة 3,00 بالتوقيت المحلي كانت الحصيلة تشمل ايضا عددا غير محدد من الجرحى الذين أدخلوا الى مستشفيات المنطقة، كما أضاف.

وأفاد دين الصحافيين أن "المشهد مروع في الحانة. الدماء في كل مكان".

وتابع "ليس لدينا فكرة إذا كان هناك صلة بالارهاب بهذا أم لا. كما تعلمون، هناك تحقيقات جارية والمعلومات سترد حينما يكون باستطاعتنا تحديد المشتبه به بالضبط وماهو الدافع الذي قد يكون خلف قيامه بهذا العمل المروع".

وأوضح "لا شيء يدفعني او لمكتب التحقيقات الفدرالي الى الاعتقاد بان هناك صلة للحادث بالارهاب. بالتأكيد سننظر في هذه الفرضية".

وأشار دين إلى أنّ رقيب الشرطة رون هيلوس الذي يعمل في السلك منذ 29 عاما، كان من ضمن أول الواصلين الى موقع الحادث.

وعثرت قوات الأمن على "11 قتيلا" في الحانة قبل أن ترتفع الحصيلة بمقتل هيلوس إلى 12 قتيلا بدون مطلق النار.&

&

&

ولم يتمكن من تحديد ما اذا كان المسلح قتل برصاص قوات الامن أم انتحر.

ولا تزال هوية مطلق النار ودوافعه غير معروفة لكن عدة شهود وصفوه على انه رجل "كان يرتدي معطفا أسود وملتح" ويحمل سلاحا من العيار الثقيل.

وفي وقت سابق، أعلن غارو كوردجيان، من مكتب المسؤول الأمني المحلي في مقاطعة فنتورا أن عدة مئات من الأشخاص ربما كانوا في الحانة التي كانت تستضيف فعالية لطلاب الجامعات عندما وقعت حادثة إطلاق النار.

&

&

ونقلت صحيفة لوس انجليس تايمز عن مسؤول في أجهزة تطبيق القانون قوله أنه تم إطلاق 30 عيارا ناريا على الأقل.

&

&

وقال شاهد عيان لم يذكر اسمه للصحيفة إن شخصا دخل راكضا إلى الحانة حوالى الساعة 11,30 مساء الاربعاء، وبدأ بإطلاق النار من مسدس أسود على ما يبدو.

ونقلت الصحيفة عن الرجل قوله "أطلق النار كثيرا، 30 مرة على الأقل. كنت لا أزال أسمع دوي العيارات بعد أن غادر الجميع".

الهرب قفزًا من الشرفة

وقال الطالب الجامعي مات وينرسترون البالغ من العمر 20 عاما واحد المنظمين في الحانة إن مطلق النار استخدم مسدس قصير الماسورة يضمن 10-15 مخزن ذخيرة.

وأفاد "لقد كان مجرد (سلاح) نصف اوتوماتيكي، لقد (أطلق) عدة طلقات، وحين بدأ في إعادة تعبئته شرعنا في إخراج الناس ولم أنظر خلفي".

واسترجع أنه وآخرين خرجوا أولا إلى شرفة قبل أن يقفزوا للنجاة. وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون محلي عناصر قوات التدخل السريع تطوق موقع الحانة، في وجود عدد من الرواد المذعورين خارجه فيما كانت أضواء سيارات الشرطة تضيء المكان.

&

&

وقال هولدن هرا، الشاب الذي حضر الحادث، باكيا إلى محطة "سي ان ان" الإخبارية إن المكان الذي يذهب إليه اسبوعيا مع اصدقائه للاستمتاع اصبح موقع مذبحة.

وأفاد "رجل دخل عبر الباب الرئيسي وأطلق النار على فتاة خلف مكتب الصراف. لا أعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا".

فيما روت جاسمين الكنسدر التي كانت في الحانة برفقة مجموعة من حوالي 15 صديقا، للصحافيين لحظات الفوضى والارتباك التي رافقت سماع طلقات الرصاص الأولى.

وقالت "لقد كان يوم اربعاء طبيعي. كنا في الحانة نرقص ونستمتع .. وفجأة دوى صوت الرصاص ثم بدأت الأمور تتحول لحالة من الجنون والناس تتدافع".

وأشارت إلى أنه في البداية "لم نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن (الصوت) بدا كألعاب نارية".

حوادث دموية

من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة إنه "تلقى إيجازا كاملا عن إطلاق النار المروع".

وتابع أنّ "قوات تطبيق القانون وعناصر الاسعافات الأولية سويا مع مكتب التحقيقات الفدرالي في موقع الجريمة. حتى الآن، 13 شخص قتلوا. مطلق النيران قتل وكذلك أول عنصر شرطة دخل الحانة".

ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على مقتل 11 شخصاً برصاص شخص معاد للسامية &داخل كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبرغ في 27 أكتوبر.&

وفي 3 نوفمبر، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرين بجروح، عندما أطلق شخص النار داخل مركز لتعليم اليوغا في تالاهاسي بفلوريدا.&

لكن أسوأ الحوادث في تاريخ الولايات المتحدة وقع قبل 13 شهرا.&

ففي الاول من اكتوبر 2017، فتح ستيفن بادوك (64 عاما) النار من الطابق الثاني والثلاثين لفندق ماندالاي باي على حشد في أسفل المبنى كان يحضر حفلة لموسيقى الكانتري في لاس فيغاس (ولاية نيفادا، غرب) ما اسفر عن سقوط 58 قتيلا وحوالى 500 جريح.

وتبنى تنظيم داعش بسرعة اطلاق النار الذي أوقع أكبر عدد من القتلى في حادثة من هذا النوع في تاريخ الولايات المتحدة. لكن الشرطة الاميركية لا تملك حتى اليوم أي دليل يربط بين بادوك الذي انتحر، والتنظيم.