موسكو: أكّد الكرملين الخميس أن التحقيقات التي تجريها واشنطن في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 هي أمر "لا يخص" روسيا، غداة إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير العدل جيف سيشنز.&

وردا على سؤال إذا كانت إقالة سيشنز ستؤثر على التحقيقات التي يجريها المدعي الخاص روبرت مولر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "التحقيق يطرح مشكلة لزملائنا الأميركيين، (لكنه) أمر لا يخصنا".

وأنكرت موسكو مرارا الاتهامات بمحاولتها التأثير في الاقتراع الذي أوصل قطب العقارات الثري ترامب للبيت الأبيض في تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وتابع بيسكوف أنّ "ما توصلت إليه لجنة مولر حتى الآن يمكنه بالكاد الصمود أمام تقييم حاسم خطير".&

وأصبح سيشنز أول ضحية للتعديل الوزاري الذي كان متوقعا من ترامب بعد انتخابات منتصف الولاية التي فقد حزبه الجمهوري خلالها سيطرته على مجلس النواب لكن احتفظ بغالبية مقاعد مجلس الشيوخ.&

لكن عزله كان متوقعا منذ بداية العام الجاري، إذ يأخذ ترامب على سيشنز خصوصا سحب يده من تحقيق مولر في التدخل الروسي في الانتخابات، الذي توسّع ليشمل مسألة تواطؤ محتمل لفريق حملة ترامب مع روسيا وعرقلة عمل القضاء إضافة إلى التعاملات الماليّة لمساعدي الرئيس.

كذلك انتقده ترامب لعدم حمايته المنع الذي فرضه الرئيس على سفر مواطني عدة دول مسلمة إلى الولايات المتحدة.

وأثار عزل سيشنز على الفور تساؤلات حول مستقبل تحقيقات مولر المستمرة منذ 18 شهرا.