الخرطوم: رحب السودان الخميس بانطلاق الحوار مع الولايات المتحدة لشطب اسمه عن "قائمة الدول الراعية للارهاب" غداة اعلان واشنطن استعدادها للقيام بهذه الخطوة.

وقالت الخارجية &السودانية في بيان وزعته على أجهزة الاعلام "يعلن السودان ترحيبه بانطلاق المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين الطرفين والتي تم تصميمها لتوسيع التعاون الثنائي".

وأضافت الخارجية ان السودان يرحب أيضا "بإعلان الولايات المتحدة الاميركية استعدادها للبدء في مرحلة الغاء تسمية السودان كدولة راعية للارهاب".&

وكانت الخارجية الاميركية أعلنت الاربعاء أنها مستعدة لشطب السودان عن "قائمة الدول الراعية للارهاب" لكن بشرط أن تقوم السلطات السودانية بالمزيد من الاصلاحات.

كما دعت الخارجية الاميركية في بيان إثر محادثات في واشنطن بين جون سيلفان نائب وزير الخارجية ووزير الخارجية السوداني الدرديري، الخرطوم الى تعزيز التعاون لمكافحة الارهاب وتحسين سجل البلاد على صعيد حقوق الانسان.

وأدرجت الولايات المتحدة السودان على القائمة عام 1993 عندما قدمت ملاذا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين عامي 1992 و 1996.&

ثم تدهورت العلاقات بين البلدين حين بدأت الحكومة حملة لوقف تمرد في اقليم دارفور غرب البلاد. لكن العلاقات تحسنت في عهد الرئيس السابق باراك اوباما الذي رحبت إدارته بقبول الخرطوم استقلال جنوب السودان عام 2011 بعد عقود من الحروب المدمرة.

وقالت الخارجية الاميركية في بيانها إن "الولايات المتحدة مستعدة لاطلاق عملية الغاء تصنيف السودان كدولة راعية للارهاب اذا تم عقد العزم على الوفاء بجميع المعايير القانونية ذات الصلة، وفي حال قام السودان بتحقيق تقدم في التعامل مع المسائل الست الرئيسية ذات الاهتمام المشترك".&

والى جانب التعاون في مكافحة الارهاب وحقوق الانسان، طلبت الولايات المتحدة من السودان المضي قدما في حل نزاعاته الداخلية بما في ذلك السماح بدخول أكبر للعاملين في مجال الاغاثة.

ويحد تصنيف دولة بكونها راعية للارهاب من حصولها على تمويل دولي، ويجعل من الصعب على المواطنين الأميركيين القيام بأعمال تجارية فيها.

واستخدم ترامب القائمة السوداء للإرهاب كأساس لأمر رئاسي مثير للجدل يمنع دخول الأشخاص العاديين إلى الولايات المتحدة من دول مسلمة في الغالب.

وفي مقابلة أجريت مؤخراً في الخرطوم، قال رئيس مجموعة "دال"، أكبر تكتل شركات في السودان، إن هناك "الكثير من الأموال التي تبحث عن مشاريع جيدة لدعمها"، لكنها كانت مقيدة بسبب التصنيف الذي وضعته الولايات المتحدة.

وهناك ثلاث دول أخرى فقط مدرجة على القائمة السوداء للارهاب هي إيران وكوريا الشمالية وسوريا.