سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية على مستشفى "22 مايو"، أكبر مستشفيات الحديدة، والواقع عند الاطراف الشرقية للمدينة الساحلية، بعدما طردت المتمردين الحوثيين منه إثر معارك ضارية، حسبما أفاد السبت مسؤولون في القوات الحكومية.

إيلاف من صنعاء: قال مسؤولون عسكريون في القوات الحكومية، إن الاشتباكات العنيفة جدًا تدور في شرق المدينة عند طريق رئيس محاذ لحي سكني يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.

أوضح أحد هؤلاء المسؤولين أن المعارك التي تشارك فيها مروحيات أباتشي تابعة للتحالف بقيادة السعودية، "تتحول في هذا الموقع إلى حرب شوارع"، مشيرًا إلى أن المتمردين يستخدمون "القناصة بشكل كثيف، وقذائف الهاون التي يطلقها المتمردون تتساقط كالمطر".

تابع إن القوات الحكومية تواجه خلال محاولة تقدّمها "ألغامًا كثيرة، وضعت في البراميل والخنادق وعلى الطرقات (...) يؤدي بعضها أحيانًا إلى تدمير أكثر من آلية". لكنه أكد أن القوات الموالية للحكومة "تمكّنت رغم ذلك من تحقيق تقدم جديد (السبت) في الشارع الرئيس بنحو كيلومتر".&

وأكد مصور وكالة فرانس برس في الموقع نفسه أن المعارك عنيفة جدًا، وأن القوات الحكومية استقدمت تعزيزات. تجدر الإشارة إلى أن مستشفى "22 مايو"، الذي قال مسؤولون لوكالة فرانس برس، إنه "أكبر وأضخم" مستشفيات المحافظة التي تحمل اسم هذه المدينة الساحلية، يضم مهبط طائرات، ويبعد نحو ثلاثة كيلومترات فقط عن مربع أمني يحمل اسم "سبعة يوليو"، ويعد المعقل الرئيس للمتمردين في المدينة.

وكانت منظّمة العفو الدولية اتّهمت المتمردين الحوثيين الخميس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، عبر نشر قناصة على أسطحه.

في جنوب غرب المدينة، حيث تحاول القوات الحكومية التوغل شمالًا على الطريق الساحلي باتجاه الميناء، تدور اشتباكات متقطعة، وفقًا للمسؤولين في القوات الموالية للحكومة.

واشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر، ونجحت القوات الموالية للحكومة الخميس الماضي في اختراق دفاعات المتمردين، والتوغل في شرق المدينة الساحلية وجنوبها، والتي تضم ميناء رئيسًا يعتبر شريان حياة لملايين السكان.

وقتل منذ اشتداد المواجهات في الحديدة في الأول من نوفمبر نحو 382 مقاتلًا، غالبيتهم من المتمرّدين، بينهم 132 في الساعات الـ24 الأخيرة، حسبما أفادت مصادر طبية في محافظة الحديدة.
&