بلغراد: إعتبر الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش السبت أن جيش بلاده هو إحدى القوى العسكرية الرئيسية في المنطقة و"يتعزز بقوة"، وذلك تعليقا على مناورات كبيرة تجري في الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الاولى.

وتأتي هذه المناورات المقررة منذ تشرين الاول/اكتوبر والتي تحمل اسم "مئوية المنتصرين" فيما أكد رئيس كوسوفو هاشم تاجي الجمعة في مقابلة مع فرانس برس أن بلاده التي تتولى قوة دولية الدفاع عنها، تعتزم تشكيل جيشها الخاص، وهو خط أحمر بالنسبة الى صربيا.

وقال الرئيس الصربي للتلفزيون الوطني خلال حضوره هذه المناورات في باسولجانسكي ليفادي (شرق) "نحن والمجريون متشابهون، لكن الاخرين جميعا خلفنا وبفارق كبير".

وأضاف "لدينا عدد كبير من الدبابات، نحن قوة كبيرة على صعيد عدد (الدبابات)، وعلينا أن نتسلح وفق التكنولوجيا الجديدة، لقد طلبنا من أصدقائنا الصينيين طائرات مسيرة هي الاولى، والناس سيرون ذلك في 2019"، مبديا "سروره" بهذه المناورات التي تجري في عشر مناطق بمشاركة ثمانية الاف جندي ومئة دبابة وثماني مقاتلات من طراز "ميغ 21".

والتقى تاجي وفوسيتش الخميس في بروكسل في أجواء متوترة، للمرة الاولى منذ تموز/يوليو، في محاولة لاستئناف مفاوضات التطبيع بين بلديهما.

ولا تعترف بلغراد باستقلال اقليمها الالباني السابق الذي أعلن العام 2008.

وجاء كلام فوسيتش قبل أن يتوجه الى باريس للمشاركة في احتفالات الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الاولى، على غرار تاجي. وينظم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاحد في العاصمة الفرنسية منتدى من أجل السلام.

وتقول بريشتينا ان 115 بلدا إعترف باستقلال كوسوفو، لكن بلغراد تؤكد أن عشر دول تراجعت عن هذا الاعتراف.

وبدعم من روسيا والصين، ترفض صربيا انضمام كوسوفو الى الامم المتحدة رغم أن أبرز الدول الغربية اعترفت باستقلال الدولة الجديدة.

وتفيد التقديرات أن نحو 120 الف صربي لا يزالون يقيمون في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة.

وخسرت صربيا السيطرة على كوسوفو بعدما أجبرتها حملة قصف غربية على سحب قواتها وانهاء نزاع ضد ميليشيا انفصالية ألبانية إستمر بين 1998 و1999 وخلف أكثر من 13 ألف قتيل.