قوات حكومية يمنية
EPA

قال مسؤولون في الحكومة اليمنية إن قوات موالية لها سيطرت على مستشفى "22 مايو" بعدما طردت منه قوات تابعة لحركة أنصار الله الحوثية، في شرق مدينة الحديدة.

وأضاف المسؤولون أن اشتباكات عنيفة تدور في شرق المدينة عند طريق رئيسي محاذ لحي سكني يربط وسط الحديدة بالعاصمة صنعاء الخاضعة كذلك لسيطرة الحوثيين.

ولم يتسن التأكد من صحة الأنباء بشأن السيطرة على المستشفى من مصدر مستقل.

وكانت منظّمة العفو الدولية اتّهمت الحوثيين الخميس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية عبر نشر قناصة على أسطحها.

وتخضع مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية استعادتها منذ يونيو/ حزيران الماضي بهدف السيطرة على مينائها الاستراتيجي.

استمرار حرب اليمن "يهدد 13 مليون شخص بالموت جوعا"

واشتدّت المواجهات في الحديدة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، ونجحت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس الماضي في اختراق دفاعات الحوثيين والتوغل في شرق وجنوب الحديدة التي تضم ميناء رئيسيا يعتبر شريان حياة لملايين السكان.

وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشيليت، عن غضبها حيال ما يحدث في مدينة الحديدة والمعاناة غير المعقولة التي يعانيها المدنيون فيها.

وطالبت الأطراف المتحاربة وداعميها الدوليين بوقف "الفظائع" التي يتحملها المدنيون من تجويع وترويع.

العفو الدولية تحذر الحوثيين من استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية

وكان برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، قال إن الوضع في اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، يتفاقم يوما بعد آخر، مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الأموال لتوفير الغذاء.

كما دعت نحو 35 منظمة غير حكومية يمنية ودولية إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وقالوا إن 14 مليون شخص في اليمن "على شفا المجاعة".