الرباط: شارك العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد، بباريس، في احتفالات الذكرى المئوية لهدنة 11 نوفمبر 1918، والتي وضعت حدا للحرب العالمية الأولى.

وشكلت هذه الاحتفالات، التي جرت بقوس النصر بباريس، بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات، وممثلي المؤسسات الأوروبية، ومنظمة الأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، مناسبة لاستحضار تضحيات جميع الجنود الذين شاركوا في هذه الحرب على اختلاف بلدانهم وجنسياتهم وعقيدتهم والعلم الذي حاربوا من أجله من أجل انتصار القيم الكونية. كما شكلت مناسبة لتكريم الجنود المغاربة الذي ساهموا في هذه الحرب، والذين كانت كتائبهم من بين الوحدات المتميزة والأكثر حصولا على أوسمة.

وتميز الاحتفال باستعراضات عسكرية، وعرض أسماء الجنود الذين سقطوا في هذه الحرب، ودقت أجراس الكنائس تكريما لضحايا الحرب، وتخللتها فقرات فنية تخليدا لهذه الذكرى.
وعلى إثر هذا الاحتفال شارك الحاضرون في منتدى باريس من أجل السلام، والذي أعاد التأكيد على أهمية عالم متعدد الأطراف والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل الإنسانية في سلام.

وكان الملك محمد السادس قد وصل إلى قصر الإليزيه بباريس صباح اليوم، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، حيث وجدا في استقبالهما الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت ماكرون.

وشارك العاهل المغربي وولي عهده الأمير مولاي الحسن في مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الفرنسي بقصر الايليزي، على شرف رؤساء الدول والحكومات ، الذين شاركوا في الاحتفال بمئوية هدنة الحرب العالمية الأولى.