المنامة: بدأ البحرينيون صباح السبت التوجّه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، في غياب حملة انتخابية حقيقية أو منافسة حادة، بعد منع السلطات المعارضين من المشاركة، في مقابل دعوة المعارضة مناصريها إلى المقاطعة.&

لن يكون بإمكان "جمعية الوفاق" الشيعية، وجمعية "وعد" العلمانية، أن تشاركا في الانتخابات بعد حظرهما من قبل سلطات البحرين عبر تعديلات قانونية أقرها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وفتحت صناديق الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وستغلق الساعة الثامنة مساء. ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات النيابية 293 شخصًا يتنافسون على 40 مقعدًا، بينهم 41 امرأة. وتجري انتخابات بلدية أيضًا، إضافة إلى الانتخابات التشريعية.

قبل أيام من الانتخابات، وجّهت السلطات البحرينية التهم إلى ستة أشخاص بـ"التشويش على العملية الانتخابية"، بحسب ما أفادت النيابة العامة في بيان.

قال "معهد البحرين للحقوق والديموقراطية"، ومقره لندن، إن أحد المتهمين، هو علي راشد العشيري، العضو السابق في البرلمان من جمعية الوفاق المعارضة المحظورة حاليًا. وكتب العشيري في تغريدة على موقع تويتر أنه وعائلته سيقاطعون الانتخابات.

وفي 2014، قاطعت المعارضة السياسية الانتخابات، وكانت الأولى منذ احتجاجات 2011، ووصفتها بأنها "مهزلة". وفي يوليو 2016، حل القضاء البحريني جمعية "الوفاق"، التي كانت لديها أكبر كتلة نيابية قبل استقالة نوابها في فبراير2011، وكذلك جمعية "وعد" العلمانية.

كما تحاكم زعيم "الوفاق" علي سلمان بتهم عدة، &بينها التخابر مع قطر، وحكم عليه في إطار القضية بالسجن مدى الحياة. والعلاقات بين البلدين مقطوعة منذ 2017. وتتّهم البحرين، حليفة الولايات المتحدة ومقر أسطولها الخامس، إيران بافتعال الاضطرابات في المملكة، وبتدريب عناصر تتّهمهم "بالارهاب" لشن هجمات ضد قوات الأمن، لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.