لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أن انفجاراً جوياً كونياً أحدثه نيزك أو مذنب فوق منطقة الشرق الأوسط قبل أكثر من 3500 سنة دمر مساحات شاسعة من الأرض ومحا الحياة البشرية في مدن كاملة.&

وقال علماء الآثار الذين أجروا الدراسة إن الإنفجار الجوي دمر نحو 500 كلم مربع شمال البحر الميت مباشرة حيث مُحقت مدن وبلدات كاملة وجُردت التربة الزراعية من حقول كانت خضراء، كما افادت صحيفة الديلي اكسبريس.&

وأضاف العلماء أن الإنفجار غطى الجزء الشرقي من الغور الأوسط في الأردن بمحلول ساخن من أملاح البحر الميت المخلوطة بالكبريتات دفعته الموجات الاهتزازية الجبهية للإنفجار إلى أراضي المنطقة.&

ويقدر العلماء أن الأرض احتاجت إلى مئات السنين لتجاوز آثار الإنفجار المدمر.&

وقال العلماء إن الأدلة الآثارية تشير إلى أن إزالة آثار التدمير والتلوث الذي اصاب التربة استغرقت 600 سنة على الأقل قبل ان تعود الحضارة من جديد إلى شرق الغور الأوسط.&

ومن بين الآثار التي يعتقد العلماء أنها دليل على الانفجار الهوائي الكوني قطع خزفية عمرها 3700 سنة عثروا عليها في منطقة تل الحمام.&

ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن عالم الآثار فيليب سيلفيا الذي يعمل مشرفاً في مشروع تل الحمام للحفريات في الأردن قوله "ان درجات الحرارة كانت عالية حتى إن قطعاً من مادة الزركون في الخزفيات تحولت إلى غاز، الأمر الذي يتطلب درجة حرارة تزيد على 7230 درجة مئوية".&

وأوضح سيلفيا ان الحرارة لم تستمر فترة كافية لحرق كل القطع الخزفية تاركة شظايا تحت السطح سالمة نسبياً.&

وبحسب العلماء، فإن الحدث الوحيد الذي يمكن ان يسبب مثل هذا الدمار هو إنفجار هوائي كوني بوصفه ظاهرة كانت تحدث بين حين وآخر على امتداد تاريخ الكرة الأرضية. ويعتبر إنفجار 1908 في منطقة تونغوسكا في سيبريا مثالا تاريخياً متميزاً على هذا الحدث الذي يُعزا عموماً إلى الإنفجار الهوائي لنيزك.&

ويقدر العلماء والآثاريون ان الدمار الذي اكتشفوا آثاره في الغور الأوسط حدث قبل 3700 سنة وعلى ارتفاع منخفض لا يزيد على 1000 متر فوق الأرض كما يتضح من المساحة التي دمرها.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي اكسبريس". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.express.co.uk/news/science/1053465/space-news-cosmic-airburst-middle-east-American-School-Oriental-Research