&دبي: شهدت جلسات قمة المعرفة 2018، تنظيم محاضرة للبروفيسور بوريس سايزلج رئيس مجلس إدارة شبكة اقتصاد المعرفة، وناقشت المحاضرة موضوع اقتصاد المعرفة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك من خلال عدة محاور، كان أولها تاريخ ونشأة ومكونات اقتصاد المعرفة، ثم تطرق سايزلج إلى الاستثمار في المعرفة كأحد أوجه التنوع الاقتصادي، منتقلاً إلى كيفية تحقيق التنافسية العالمية عبر الاستثمار في رأس المال البشري، واختتم بالحديث عن التجربة الإماراتية الرائدة في تعزيز ركائز اقتصاد المعرفة.

وفي عرضه لتاريخ ومكونات اقتصاد المعرفة أوضح سايزلج، العلاقة بين عناصر الاقتصاد الأساسية عبر القرون، حيث انتقلت البشرية من الاعتماد على الأرض والعمالة بصفة أساسية، إلى الثورة الصناعية الأولى التي شهدت تنامي الاعتماد على رأس المال والعمالة، حتى وصلنا إلى مجتمع المعرفة الذي ازداد فيه الاعتماد على المعرفة ورأس المال.

وشرح سايزلج أهمية الاستثمار في المعرفة لتحقيق التنوع الاقتصادي، موضحًا عناصر بيئة الأعمال وهي التعليم والتدريب، والبحث العلمي والعلم، والابتكار، وريادة الأعمال، وبيّن أثر المحرك البخاري والكهرباء وغيرها من الابتكارات في خفض العبء البدني على البشر، ما رفع أهمية المعرفة والمهارات وصولاً إلى عصر مجتمع المعرفة الذي اعتمد فيه التقدم على الحاسب الآلي، ثم الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم على الحاسبات فائقة القدرة والروبوت والسوبر روبوت، التي يرى أنها لا تنافس الإنسان في عمله لتميزه بالفكر المستقل والمشاعر والشخصية المميزة.

ودعا سايزلج إلى زيادة الاستثمار في رأس المال البشري مستشهدًا بمعدلات الالتحاق الكبيرة بالتعليم الجامعي فى كوريا الجنوبية وغيرها من الدول المتقدمة كقوة أساسية في نموها وتطورها، وعرض للنماذج الأساسية للتعليم الجامعي، مبينًا ضرورة التعليم المستمر في كافة الأعمار، والتعليم المتبادل بين الأجيال وبين الطالب وأستاذه، مع رفع مستوى الإنفاق على البحث العلمي لتحقيق الرخاء وزيادته.

وهنأ سايزلج الإمارات على نجاح تجربتها في تعزيز اقتصاد المعرفة، وأوضح أنه يستشهد كثيرًا بالنموذج الإماراتي لاستشراف المستقبل وخاصة في إنشاء وزارة مستقلة للسعادة.&
&