عادل الثقيل من واشنطن: زاد الحديث عن ضرورة بدء الكونجرس الأميركي بإجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب، خصوصاً مع توجيه مدعين عامين للمرة الأولى الجمعة اتهاما مباشرا للرئيس بمخالفة قانون الانتخابات الفيدرالي، وهو فعل يعاقب مرتكبه بالسجن.

وكان مدعون فيدراليون أودعوا لوائح اتهام في محكمة في مانهاتن في نيويورك ضد مايكل كوهين المحامي السابق لترمب، وورد فيها أن الثاني وجه الأول بدفع أمول خلال الحملة الانتخابية لسيدتين في مقابل صمتها عن علاقة جنسية مزعومة ربطتهما بالمرشح الجمهوري حينها.

وكان جون دين، محامي البيت الأبيض خلال عهد الرئيس ريتشارد نيكسون في ساعة مبكرة من صباح السبت قد قال" “أعتقد أن على الكونجرس أن يبدأ إجراءات عزل الرئيس”.

وكان دين، سجن بسبب تورطه بفضيحة واتر جيت التي أطاحت برئيسه نيسكون عام 1974.

وقال محامي البيت الأبيض السابق في مقابلة مع محطة السي إن إن: "بعد لائحة الاتهام هذه على مجلس النواب أن يبدأ إجراءت العزل”.

واستعاد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات النصفية التي جرت في نوفمبر.

وكان ترمب حذر الصيف الماضي في كلمة أمام تجمع لأنصاره في ميتشجان من أنّ الديمقراطيين "سيبدأون إجراءات عزله لو استعادوا السيطرة على مجلس النواب".

وقال النائب الديمقراطي خواكين كاسترو وعضو مجلس الاستخبارات في مجلس النواب في مقابلة مع محطة أم سي أن بي سي حينما سئل عمّا إذا كان يرى إمكانية البدء بإجراءات عزل الرئيس: "يجب أن نفكر بهذا الأمر، خصوصاً أن الأدلة واضحة جداً، وتقول إنه من المحتمل جداً أن هناك مجرما يجلس في البيت الأبيض".

وذكر أنه "لولا الحصانة التي يتمتع بها ترمب بسب منصبه، لكان المدعون العامون وجههوا له اتهام، ولتمت محاكمته".

يذكر أن ترمب نفى علمه بقيام محاميه بدفع الأموال للمرأتين، وهما ممثلة إباحية تدعى ستورمي دانيلز، والعارضة السابقة لدى مجلة بلاي بوي كارين ماكدوجال.