وفق القانون، يُعد خروج بول مانافورت، المدير السابق&لحملة دونالد ترمب الانتخابية، من وراء قضبان السجن، يعد ضربًا من ضروب المستحيل، نظرًا إلى خطورة الجرائم المُدان بها وتقدّمه في السن أيضًا.

إيلاف من نيويورك: أدين مانافورت حتى الآن بثماني جرائم مالية، ولا يزال البحث جاريًا في عشرة اتهامات أخرى في محكمة فرجينيا، ويُضاف إليها حوالى سبع قضايا في محكمة العاصمة الأميركية واشنطن.

أوضاع سيئة
زادت الأمور سوءًا مع مانافورت بعد إعلان فريق التحقيق بقيادة روبرت مولر إنهاء اتفاق التعاون بين الطرفين، عقب اتهام مدير حملة ترمب السابق بالكذب على المحققين، وثبوت نقل محاميه وقائع من التحقيقات الجارية معه إلى الفريق القانوني المكلف بالدفاع عن ترمب.

أمل وحيد
ورغم المصير القاتم لمانافورت، غير أنه لا يزال متمسكًا بأمل الإفلات من عقوبة السجن لفترة طويلة عن طريق ترمب، بفعل امتلاكه كرئيس سلطة إصدار قرار العفو عن مدير حملته السابق.&

وأنعشت تصريحات الرئيس الأميركي حول عدم استبعاد هذا الخيار – العفو عن مانافورت - آمال الرجل بالخروج من السجن.

الراعي الأول للمخالفين
استحواذ ترمب على سلطة العفو لا يعني أن اتخاذ القرار سيمر بسلاسة، ولن يسبب تداعيات كبيرة على مستوى البلاد، قد تصيب رئاسته في مقتل.&

فالمعارضة الديمقراطية المتربصة به ستصوره على أنه الراعي الأول للافراد الذين أدينوا من قبل المحاكم بأعمال إجرامية، وبأنه يشجّع على مخالفة القوانين خصوصًا تلك المتعلقة بغسيل الأموال والاحتيال والتهرب الضريبي.

انقسام جمهوري
الأخطر من معارضة الديمقراطيين، سيكون تعامل الجمهوريين مع ترمب في حال العفو عن مانافورت، فتصريح سناتور فلوريدا، ماركو روبيو في هذا السياق، لشبكة "سي إن إن"، أمس الأحد، كان حاسمًا، ويُنبئ بوقوع مواجهة بين الرئيس ومسؤولين بارزين في حزبه إذا قرر إنقاذ الرجل الذي أثنى على شجاعته أكثر من مرة.

خطأ فادح
واعتبر روبيو أن قيام الرئيس بالعفو عن بول مانافورت سيكون خطأ فادحًا، مشيرًا إلى أن "استخدام سلطة العفو يتم ضمن حالات معينة واستثنائية". وأضاف "لم أسمع أن البيت الأبيض يفكر في القيام بذلك، وأعلم أنه لم يستبعد ذلك".

ورأى أنه "وفي حال قيام ترمب بإصدار عفو عن مولر، فإن ذلك قد يثير جدلًا حول إمكانية تعديل سلطة الرئيس".

تحذيرات سابقة
الجدير بالذكر أن روبيو لم يكن أول مسؤول جمهوري في مجلس الشيوخ يحذر من إمكانية قيام ترمب بهذه الخطوة. فالسناتور عن ولاية ماين، سوزان رايس، قالت في تصريح سابق: إن "عفو ترمب عن مانافورت سيكون خطأ كبيرًا، ويمثل سوء استخدام للسلطة".

مؤيدون للعفو
لكن جبهة الجمهوريين الرافضين للعفو، تُقابلها جبهة جمهورية مؤيدة لإنقاذ مانافورت. ينطلق أركان الأخيرة في دفاعهم عن رؤيتهم عبر اتهام المحققين باستهداف مدير حملة ترمب السابق على خلفيات سياسية.

طالب النائب مات غايتز "ترمب بالعفو عن مانافورت، ومستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، لأن المحققين المُغرضين استهدفوهم بسبب سياساتهم". أضاف، "وجود مانافورت اليوم أمام المحاكم يعود إلى ارتباطه السياسي مع ترمب".