كراكاس: قاطع معظم الفنزويليين الأحد الانتخابات البلدية ليمهدوا الطريق بذلك للحزب الحاكم بالفوز، لكن بنسبة مشاركة بلغت 27 بالمئة فقط.&

أفادت رئيسة المجلس الوطني الانتخابي تيبيساي لوتشينا أن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 72.6 بالمئة. وأكدت أن ذلك يعني فوز الحزب الحاكم بـ142 من مجالس البلديات الـ156 التي جرى التصويت لاختيار أعضائها. علمًا أن نحو 20.7 مليون فنزويلي يحق لهم التصويت. واعتبرت لوتشينا أن الانتخابات جرت في "يوم هادئ من العمل المدني والديموقراطي".&

لم تكن النتائج مفاجئة، إذ توقع المحللون نسبة مشاركة ضئيلة، مشيرين إلى غياب الثقة في العملية، ومنع أحزاب المعارضة وانتشار الشعور بالتململ في أوساط المواطنين، في ظل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد.&

تأتي الانتخابات قبل شهر من بدء الرئيس نيكولاس مادورو ولايته الثانية التي تستمر لست سنوات، بعدما فاز في انتخابات جرت في مايو، واعتبرها معارضوه والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومعظم دول أميركا اللاتينية غير شرعية. وقال مادورو إن الفنزويليين "يمارسون حقهم في التصويت بحرية".&

أراد مادورو تعزيز السيطرة على المؤسسات في وقت يختار الفنزويليون 2459 عضوًا من مجالس المدن الـ335. وكانت المعارضة تسيطر حتى الآن على ربع هذه المجالس.&

بدا الطريق مفتوحًا أمام مادورو، بعدما قرر المجلس الانتخابي أن أحزاب المعارضة الرئيسة غير مؤهلة لخوض الانتخابات، بينما حث الحزب الاشتراكي الحاكم الناس على الإدلاء بأصواتهم. لكن مزينة الشعر لايدي سيفيرا تساءلت "لما نصوّت إذا كانوا فازوا بجميعها (المجالس) سلفًا؟".

وبعدما رفضت أحزاب المعارضة الرئيسة الأربعة المشاركة في انتخابات 20 مايو الرئاسية الانتخابات المذكورة، معتبرة إياها مزورة، منعها المجلس الانتخابي من المشاركة في اقتراع الأحد.&

جرى الاقتراع في وقت يبدو الاقتصاد الفنزويلي غارقًا في الأزمات في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء ومعدل تضخم هائل بلغت نسبته 1.35 مليون بالمئة، بحسب صندوق النقد الدولي. وفر 2.3 مليون فنزويلي من البلاد منذ العام 2015، وفق أرقام صادرة من الأمم المتحدة.&

في هذه الأثناء، تكثفت محاولات عزل نظام مادورو. وأعلنت البيرو أنها ستحضّ دول "مجموعة ليما" على قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا اعتبارًا من 10 يناير عندما تبدأ ولاية مادورو الجديدة.&