رام الله: اقتحمت القوات الإسرائيلية الاثنين مبنى وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في مدينة رام الله، ومنعت المتواجدين بداخله من المغادرة بحسب أعلنت الوكالة التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان.

وأكد البيان أن "اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى الوكالة &في حي المصايف بمدينة رام الله،. (...) واستهدفت الموظفين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعت مصوري الوكالة من ممارسة عملهم، بعد اقتحام مكتبي التصوير والتحرير ومقر الإدارة العامة للشؤون الإدارية."

وأضافت أن القوات "دققت في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرته، واحتجزتهم في مكتب التحرير (...) كما اقتحمت غرفة الخوادم الإلكترونية في قاعة التحرير واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة في الوكالة، واتخذت من غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى" احتجاجاً على دخول الجيش إلى المدينة.

صادر الجيش الإسرائيلي فجر الاثنين كاميرات مراقبة من &منازل فلسطينيين في قرى شمال رام الله واقتحم مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية ، في اطار بحثه عن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار بالقرب من مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية المحتلة، وجرحوا سبعة إسرائيليين بينهم حامل.

وألقى فلسطينيون الحجارة باتجاه الجنود الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطينية إن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي وأربع إصابات بالمطاط و23 حالة اختناق بالغاز في منطقة الارسال في مدينة رام الله. ومنطقة الارسال قريبة جدا من المقاطعة الفلسطينية، مقر الرئيس محمود عباس.

أصيب سبعة إسرائيليين الأحد في إطلاق النار من سيارة مسرعة عند محطة للحافلات بالقرب من المستوطنة، ومن بينهم امرأة في ألاسبوع &الثلاثين من الحمل، نقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة.

وقال مستشفى شعاري تسيدك في القدس إن الطفل ولد إثر عملية قيصرية وإن حالة الأم البالغة من العمر 21 عاماً ) مستقرة لكن متحدثة باسم المستشفى قالت "للأسف تدهورت حالة المولود".

ولا يعاني الجرحى الآخرون من إصابات تهدد حياتهم.

وقال الجيش في بيان الاثنين إنه بدأ مع قوات الشرطة وقوات الامن "عمليات بحث واسعة في قرى المنطقة كجزء من مطاردة الارهابيين الذين نفذوا الهجوم"، معلناً أنه سيواصل العملية حتى القبض عليهم و"ضمان أمن المدنيين".

أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالهجوم وقالت في بيان إنه أثبت أن "المقاومة" ما زالت حية في الضفة الغربية التي تشهد هجمات بصورة متقطعة ضد الإسرائيليين.

في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، صدم فلسطيني جنوداً بسيارته وأصاب ثلاثة منهم قبل أن يُقتل برصاص الجنود.

وكان اطلاق النار الاحد قرب عوفرا شمال القدس من أخطر الهجمات التي شهدتها الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما أطلق الفلسطيني أشرف نعالوة النار على اسرائيليَين وأرداهما في منطقة صناعية تابعة لمستوطنة قريبة.