واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أن مدير الميزانية في البيت الابيض ميك مولفاني سوف يتولى منصب كبير الموظفين بالوكالة خلفاً لجون كيلي، وسط مؤشرات تدل على مكافحة الرئيس لتسمية شخص يملأ هذا المنصب الرئيسي.

وقال ترمب في تغريدة "قام ميك بعمل رائع وهو في الادارة"، مضيفا "أتطلع الى العمل معه في هذا المنصب الجديد بينما نستمر في جعل أميركا عظيمة مجددا".

وأشار الى أن "جون سوف يبقى حتى نهاية العام. انه وطني كبير وأنا أريد أن اشكره شخصيا على الخدمات التي قدمها".

وترمب الذي تواجه رئاسته الكثير من الاضطرابات القضائية كان قد أعلن في وقت سابق هذا الشهر أن كيلي، الجنرال السابق في المارينز، سيغادر منصبه كرئيس إدارة البيت الابيض.

وكيلي هو الأخير في سلسلة من كبار مساعدي ترمب الذين تركوا العمل بشكل متتابع في البيت الابيض الذي تعصف فيه المشاكل، وهو وافق على البقاء حتى 2 كانون الثاني/يناير لتجنب ترك الرئيس في وقت حساس.&

وبالرغم من "الإخطار" المسبق الذي أرسله كيلي قبل اسابيع على مغادرته، الا أن ترمب بدا وكأنه يواجه صعوبات في ايجاد البديل الصحيح.

فقد أعرب نيك آيرز الذي كان الخيار الأول لترمب عن عدم رغبنه بالمنصب قبل اسبوعين.

وكان يُنظر الى آيرز، المستشار الجمهوري الشاب البالغ 36 عاما الذي يعمل كمساعد لنائب الرئيس مايك بنس، على انه البديل المناسب الذي يتماشى مع خطة ترمب بالبدء بالتركيز على حملة اعادة انتخابه عام 2020.

ومع سيطرة الحزب الديموقراطي على مجلس النواب في تشرين الثاني/يناير واقتراب المحقق الخاص روبرت مولر من الانتهاء من تحقيقه في المزاعم باتصالات بين حملة ترمب والروس عام 2016، يُعتقد أن الرئيس يسعى للبحث عن مدير سياسي حاذق.&

وأعلن ايضا الجمهوري البارز والحاكم السابق لولاية نيوجيرسي كريس كريستي الجمعة الانسحاب من لائحة المرشحين.

ولم يكن واضحا على الفور ان كان مولفاني يلائم خطط ترمب الطويلة الأجل.

فالرجل عضو مجلس نواب جمهوري محافظ سابق، وهو حاليا رئيس مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض الذي يشرف على الانفاق الفدرالي ويدير الميزانية الفدرالية.

وعمل مولفاني ايضا في السابق كرئيس بالوكالة لمكتب الحماية المالية للمستهلكين الذي يحمي المقترضين ومستخدمي بطاقات الائتمان، وهو أثار غضب الديموقراطيين عندما طالب بتقليص هيكلية المكتب.&

ويبدو أن تعيينه قد يمنح الرئيس بعض الوقت لالتقاط الأنفاس قبل الأعياد التي سيقضيها ترمب على الأرجح في منتجعه في فلوريدا.

لكن السؤال الذي يبقى معلقا هو حول هوية الشخصية التي تملك القدرة على القيام بالمهمة الصعبة على المدى الطويل. وغالبا ما وُصف كيلي بأنه "الشخص البالغ في الغرفة" خلال الفترة المضطربة منذ تعيينه في تموز/يوليو 2017.

وفي مقابلة مع فوكس نيوز هذا الأسبوع، قال ترمب إن مرشحه المثالي هو "شخص يمتلك القوة، لكني أريد شخصا يفكر مثلي".