عادل الثقيل من واشنطن: يغادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب واشنطن الجمعة إلى منتجع مار لاغو الذي يملكه في ولاية فلوريدا الدافئة لقضاء إجازة تمتد 16 يوما، لكن سيد البيت الأبيض الذي تعود ممارسة هواياته هناك خصوصا لعبة الغولف، ربما سيكون هذه المرة تحت حماية حراس غاضبين منه.

ويتوقع أن يتم تعطيل الحكومة الجمعة، ما لم يتوصل الكونغرس إلى الاتفاق على موازنة جديدة لتمويل الحكومة الفيدرالية، ما سيؤدي إلى إيقاف صرف مرتبات موظفيها، ومنهم فريق الحرس الرئاسي وهم تابعون لوزارة الأمن القومي، ما سيضطرهم إلى الإنفاق من مدخراتهم أو الحصول على قروض قصيرة الأجل.

ويصر ترمب أن تضم الموازنة تخصيص مبلغ خمس مليارات دولار لتمويل بناء جدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، وهو ما يرفضه خصومه الديمقراطيون في الكونغرس بشدة.

وأحدث الرئيس الأميركي صدمة بين أعضاء حزبه الجمهوري، حينما قال خلال مناقشة حادة أمام الكاميرات في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي مع زعيمي الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب تشاك شومر ونانسي بولسي، إنه سيعطل الحكومة إذا لم يحصل على تمويل بناء الجدار “وسأتحمل مسؤولية قراري هذا”.

وقال موقع هافنغتون بوست الأميركي في تقرير الإثنين “إن أسوأ الكوابيس الذي يخشاها البيت الأبيض حالياً، هو أن يضطر في نهاية الأسبوع إلى التعامل مع حقيقة أن يستمتع الرئيس بإجازته ويمارس لعبة البولنج في حين أنّ مرتبات الحراس الذين يحمونه متوقفة”.

وذكر أن البيت الأبيض قد يضطر إلى إرجاء عطلة الرئيس، حتى يتم الإتفاق على موازنة لتمويل الحكومة الفيدرالية.

ونقل الموقع عن محللين قولهم إنه من المستحيل أن يوافق الديمقراطيون على طلب ترمب الذي لا يلقى قبولاً حتى بين بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ.

وكانت تقارير أميركية عدة تحدثت عن الأوضاع “السيئة” التي يعانيها عناصر الحراسة الرئاسية، “إذا يعملون ساعات طويلة، وبسبب التنقلات الدائمة لا يتمكن الكثير منهم من قضاء المناسبات المهمة مع عائلاتهم مثل عيد الميلاد، أو تلك الخاصة بأطفالهم”.

وتم تعطيل الحكومة في ديسمبر الماضي، لكن ليومين فقط، وسبقه آخر في 2013 خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما واستمر لأسابيع.